أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أن وزير الخارجية عباس عراقجي، وصل إلى العاصمة العمانية مسقط، على رأس الفريق التفاوضي، الذي يضم نوابه مجيد تخت روانجي، وكاظم غريب آبادي، والمتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي، لإجراء مفاوضات مع الجانب الأمريكي برئاسة المبعوث ستيف ويتكوف.
كما وصل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، إلى العاصمة العمانية مسقط لإجراء مفاوضات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.
وأوضح الإعلام الإيراني أن "المفاوضات بين ويتكوف وعراقجي، ستكون عبر نصوص مكتوبة ينقلها وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي"، مؤكدة أنه "من الممكن عقد اجتماع مباشر بين ويتكوف وعراقجي".
في هذه الأثناء، قال مسؤول إيراني إن "المرشد الإيراني علي خامنئي، منح وزير الخارجية عباس عراقجي، صلاحيات كاملة في المحادثات مع واشنطن"، مؤكدًا أن "هذه المحادثات ستقتصر على القضية النووية".
وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم، أنه يريد أن تزدهر إيران، لكنه لن يسمح لها بالحصول على أسلحة نووية، على حد قوله.
ومساء أمس، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "وفدين من إيران والولايات المتحدة، سيصلان إلى العاصمة العُمانية، لإجراء مفاوضات غير مباشرة، في 12 أبريل (نيسان الجاري) قبل الظهر، ومن المرجح أن تبدأ المحادثات بعد الظهر".
بدوره، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "المطلب الأول لإدارة الرئيس دونالد ترامب، في المفاوضات سيكون أن تنهي طهران برنامجها النووي"، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يتطلب "تنازلات".
وأضاف ويتكوف أن "الاجتماع الأول مع الوفد الإيراني، سيركز على بناء الثقة وأن التركيز سيكون على سبب أهمية توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق وليس على شروطه الدقيقة".
وحذّرت إيران من تأثير التهديدات العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب، مؤكدة أن ذلك قد يؤدي إلى ردود فعل مثل إخراج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونقل اليورانيوم المخصّب إلى أماكن آمنة، وذلك حسبما أعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني.
وكان ترامب، قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي، وأكد على دور إسرائيل في ذلك.
من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية على استعدادها للتفاوض بشرط "الاحترام المتبادل"، وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في تصريح متلفز يوم أمس، إلى أن العقوبات لم تؤثر على برنامج إيران النووي، بينما شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على أن المفاوضات لن تتم إذا استمرت سياسة "الضغوط القصوى" من واشنطن.
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل أحادي، من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية عليها، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتخضع إيران، بسبب تطوير برنامجها النووي، للعقوبات الأمريكية، والتي من بين أمور أخرى، تفرض حظرا على كل من الحسابات الحكومية وحسابات المسؤولين والكيانات القانونية.