أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده لن تعيد سفيرها إلى "تل أبيب" حتى ترفع "إسرائيل" الحصار عن قطاع غزة بالكامل، مشيرًا إلى أنه هو أحد شروط تركيا لتطبيع العلاقات مع الجانب الإسرائيلي. وقال أردوغان للصحافيين إن: "إسرائيل" يجب عليها أن تفي بهذا الشرط قبل أن يتم إعادة العلاقات الدبلوماسية بالكامل بين البلدين والتي تم تخفيضها في أعقاب حادث الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية في عام 2010". وأوضح أن تركيا متمسكة بشروطها في عملية المصالحة التي جرت برعاية أمريكية ومن ضمنها دفع تعويضات لذوي ضحايا الحادث ورفع الحصار عن غزة. وكان رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذارًا رسميًا في اتصال هاتفي مع أردوغان أواخر مارس الماضي لينهي بذلك قطيعة بين البلدين استمرت ثلاثة أعوام. وقبل نتنياهو الشروط التركية لتطبيع العلاقات في خطوة اعتبرت نصرًا دبلوماسيًا لتركيا التي قاومت ضغوطًا أمريكية وأوروبية من أجل الحصول على اعتراف إسرائيلي صريح بخطأ الفعل الذي ارتكبته في الحادث الذي أدى إلى استشهاد تسعة ناشطين أتراك وإصابة عشرات أخرين. وفي نفس السياق، أكد أردوغان أن زيارته إلى غزة ستكون في أواخر مايو المقبل بعد عودته من زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية منتصف الشهر المقبل. وأضاف أردوغان أن زيارته للقطاع تم تحديدها وستكون أواخر مايو، مؤكدًا بذلك الأنباء التي تحدثت عن تأجليها بعدما كانت مقررة أواخر الشهر الحالي".