عينت كولومبيا خورخي إيفان أوسبينا أول سفير لها في الأراضي الفلسطينية، وهو رئيس سابق لبلدية مدينة كالي ومقرب من الرئيس غوستافو بيترو، وفق وزارة الخارجية الكولومبية.
ويأتي تعيين أوسبينا سفيرا لدى دولة فلسطين في أعقاب موافقة السلطات الفلسطينية مطلع الشهر الجاري، وفق ما جاء في مرسوم وقعته وزيرة الخارجية لورا سارابيا.
وكان الرئيس اليساري قد أعلن منتصف 2024 قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال، واتهم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها تنفذ "إبادة جماعية" في غزة.
كما أعلن قبل عام فتح سفارة كولومبية في رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وأوسبينا رئيس سابق لبلدية كالي، ثالث أكبر مدينة في كولومبيا، وانتمى إلى حركات يسارية، وهو نجل إيفان مارينو أوسبينا أحد قادة منظمة إم-19 المسلحة سابقا والتي كان الرئيس بيترو أيضا عضوا فيها. وفي نيسان/ أبريل الماضي، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى التدخل الفوري لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بيترو إن وقف إطلاق النار بات أمراً ملحاً، مؤكداً أن أي جهد يبذله ترامب في هذا الاتجاه قد يسهم في إنقاذ أرواح الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وفي يونيو/حزيران العام الماضي، قال الرئيس الكولومبي، إن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى "إسرائيل" إلى أن توقف "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أعلن في وقت سابق، أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل"، جراء حربها المتواصلة على قطاع غزة. وأوضح أن عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود، مضيفًا "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".
وطلب الرئيس الكولومبي الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهم فيها "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية.