حمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وعن استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد شعبنا.
ووصفت حماس في بيان اليوم الأحد، المجزرة الإسرائيلية الأمريكية بـ"الوحشية والفاشية".
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة عناصر من شركة أمنية أمريكية، مجزرة مروعة في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، حيث قتل 30 فلسطينيا وأصاب 150 آخرين من طالبي المساعدات الإنسانية في رفح جنوبي قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن جنود جيش الاحتلال أطلقوا النار بمشاركة طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر، على جموع المواطنين المصطفين للحصول على المساعدات من موقع مساعدات أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكد الشهود أن مرتزقة يرتدون زيًا أمنيًا تابعًا للشركة الأمريكية المكلفة بتأمين المساعدات، شاركوا إلى جانب جنود الاحتلال في إطلاق النار، ما يكشف عن تورط مباشر للولايات المتحدة في الجريمة، ليس فقط عبر الدعم السياسي والعسكري، بل من خلال شركائها على الأرض.
وأكدت حماس أن المجزرة تعبر عن الطبيعة الفاشية للاحتلال وأهدافه الإجرامية من وراء هذه آلية توزيع المساعدات، حيث يستخدم المراكز الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء، ويمارس أبشع صور القتل والإذلال والتنكيل بحقهم.
وطالبت حماس، الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر قطاع غزة فوراً، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الأممية المعتمدة.
كما دعت الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، والدخول إلى قطاع غزة، للتحقيق في هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب. ووجّهت نداء إلى الدول العربية والإسلامية، للتحرّك العاجل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، والضغط لوقف حرب الإبادة الوحشية، وفرض كسر الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.