نعت كتائب القسام وحركة حماس، اللواء محمد سعيد إيزدي “الحاج رمضان” قائد ملف فلسطين في قوة القدس بالحرس الثوري الإيراني الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على إيران.
وقالت القسام في بيان، "إيزدي كان المسئول المباشر عن العلاقة مع قيادة المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حركة حماس وكتائب القسام، الذي التحق بركب شهداء الأمة الأبرار في مواجهة الصهيونازية المجرمة".
وأضاف البيان “إن كتائب القسام إذ تنعى هذا القائد الذي ستفتقده فلسطين ومقاومتها، لتستحضر دوره البارز في إسناد المقاومة الفلسطينية والعمل على إمدادها وتطويرها بكل السبل، قياماً بالواجب الجهادي الصادق والدور المنوط بقادة وقوى الأمة في دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وأشار إلى أن إيزدي لبى نداء الله في دعم المقاومة والتماس المباشر مع قيادتها وتقديم كل سبل العون لها عبر سنوات طويلة، وحمل هموم وآمال المقاومة والمجاهدين لإخوانه على مستوى الجمهورية – جنباً إلى جنب مع ثلة من إخوانه المجاهدين والقادة العظام في الجمهورية.
وأكدت الكتائب أن العدو الصهيوني لا زال يعيش وهم القضاء على روح المقاومة في شعبنا وأمتنا من خلال اغتيال القادة، ولم يتعلم دروس التاريخ، وإن هذه الكوكبة العظيمة من الشهداء القادة الذين تقدموا قافلة شهداء الطوفان والتي اختلطت فيها دماء أبناء أمتنا من كافة البلدان؛ لِتُجسّد وحدة الأمة التي أدخلت هذا الكيان في خريفٍ سيعقبه ولا ريب ربيعُ هذه الأمة.
وأشادت بصمود الشعب الإيراني وأداء القوات المسلحة الإيرانية وضرباتها الموجعة التي أقضت مضاجع العدو وأوضحت بشكل جليٍّ ضعف هذا الكيان المؤقت، وأنه يمكن ردعه وكسره.
وأردفت أن زوال الاحتلال عن أرض فلسطين ليس وهماً كما كان يروّج المنبطحون، بل هو ممكن إذا توحدت جهود الأمة وقواها الحية، وإن قلوب أبناء الأمة تنبض مقاومةً وعداءً للاحتلال، وهو ما كنا ولا زلنا نلمسه من فرحتهم الغامرة مع كل صاروخ يصيب الكيان أو إثخان في قواته من جميع جبهات المقاومة.
بدورها قالت حركة حماس في بيان: “لقد كان الشهيد القائد من أعمدة دعم حركات المقاومة الفلسطينية في مختلف ميادينها وساحاتها، وواصل الليل بالنهار في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، وقدّم جهودًا جليلة لتعزيز قدرات شعبنا ومقاومته في وجه العدو الصهيوني، حتى ارتقى شهيداً على هذا الطريق”.
وأضافت “إننا إذ نودّع اليوم الشهيد الحاج رمضان، فإننا نؤكد أن دماء هذا القائد الكبير، ومعه كوكبة كبيرة من الشهداء الأبرار في هذه المعركة الكبرى الذين قضوا في ذات الطريق، ستبقى وقودًا لمسيرة المقاومة حتى النصر والتحرير”.
وأردفت “نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبًا، وإلى أسرة الشهيد ورفاق دربه، وإلى شعب إيران العزيز الذي لم يتوانَ يومًا عن نصرة فلسطين ودعم مقاومتها”.