كشفت الناشطة وصانعة المحتوى الرومانية نيكول جينيس، المعروفة بدعمها الصريح للفلسطينيين وانتقادها الحاد للاحتلال الإسرائيلي عبر منصات التواصل الاجتماعي بأسلوب ساخر، عن تلقيها تهديدات بالقتل بسبب نشاطها المستمر في توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه التهديدات لم تثن عزيمتها، بل زادت من إصرارها على فضح الحقيقة والدفاع عن المظلومين رغم كل المخاطر التي تواجهها.
وأوضحت جينيس، أن "ما تشهده غزة ليس مجرد صراع عادي، بل هو تفكيك متعمد للحياة، إبادة جماعية منظمة تحوّلت معها غزة إلى مقبرة للأطفال والأبرياء، ومعسكر تجويع وميدان اختبار للأسلحة الحديثة"، مشيرة إلى أن "استمرار هذا الظلم الفاشي دون تحرك جاد يُشكّل وصمة عار على ضمير الإنسانية جمعاء".
وأضافت أن التحركات الشعبية، مثل مبادرة أسطول الحرية، تُمثل أكثر من مجرد حملات دعم إنسانية، بل هي تحالف عالمي يرفع راية الإنسانية فوق كل الانقسامات السياسية والدينية، لافتة إلى أن "الشجاعة الأخلاقية التي تقف خلف هذه المبادرات مُعدية وتُشكّل مقاومة حقيقية للظلم".
وأكدت جينيس عزمها على الاستمرار في المهام الإنسانية الداعمة لغزة، رغم الخوف والتهديدات، مضيفة أن "القلق لا يمكن أن يكون أساسا أخلاقيا يمنعها من المضي قدما، لأن النيران التي تتقد في قلوبنا من أجل العدالة والإنسانية أقوى من كل محاولات القمع".
وشدّدت الناشطة الرومانية على أن "السخرية تُشكّل سلاحها الأقوى في مواجهة الدعاية المضللة، حيث تستخدم الفكاهة كأداة لكشف النفاق وكسر جدران الكذب التي تفرضها وسائل الإعلام"، مؤكدة أن "الفكاهة لا تقلل من المأساة، بل تكشف القسوة العبثية التي تحيط بالواقع الفلسطيني".