منح أسرى عيادة سجن الرملة بعد وفاة الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية الذي حمل الرقم 207 أنفسهم أرقام متسلسلة وفقاً لخطورة وضعهم الصحي الصعب والخطير والتوقع بالوفاة في أية لحظة ممكنة نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد. وحصل الأسير محمد التاج على الرقم 208 لكون حياته في خطر شديد، خصوصاً بعد تسارع تدهور وضعه الصحي جراء ازدياد التليف في الرئة. والأسير التاج المحكوم 14.5 سنة من محافظة طوباس، يعاني من وضع صحي خطر وبحاجة لعملية زراعة رئتين بعد تلفهما تماماً "تليف" ولا يستطيع العيش لدقيقة واحدة بدون أوكسجين ونتيجة لخطورة حالته بشهادات أطباء مستشفى "أساف هروفيه"، حصل من إدارة السجن على الرقم 208 بدل من تقديم العلاج اللازم له. المشكلة بدأت مع الأسير منذ عام 2004، حيث أصبح يعاني من ضيق في التنفس وسعال. ونتيجة الإهمال الطبي قبل عام تقريبا برزت المشكلة وتفاقمت، حيث نتج عن الإهمال الطبي تلف كامل في الرئتين. [title]من 208 إلى 222[/title] وتحدث الأسير التاج لمحامي نادي الأسير يوسف متيا الذي زاره في عيادة سجن الرملة عن قصة الـ 208 بالقول: "أبلغوني أن الأسير ميسرة أبو حمدية رحمه الله كان شهيد الأسر 207، وعليه قام أسرى عيادة سجن الرملة بإعطاء رقم للكل أسير، حيث أخذ كل أسير رقم من 208 إلى 222 كونهم ينتظرون موتهم المحتوم في ظل ما يتعرضوا له من إهمال طبي وتقصير وتباطؤ بالعلاج في مسلخ سجن الرملة". وبين الأسير المريض أن طبيب زاره الخميس الماضي وأطلع على ملفه وشرح له عن خطورة وضعه الصحي وأن التليف في الرئتين في مرحلة متقدمة جداً. وقال له الطيبب "حبذا لو كان ما تعاني منه هو السرطان، فالتليف أصعب وأخطر، حيث أنك معرض للاختناق في أي لحظة". ودواء "الكورتيزون" الذي يأخذه حالياً قد يساعد في توقيف انتشار التليف "الجروح في الرئتين"، ولكن لن يمنع من ازديادها، وما يؤكد على ذلك هو أنه تقرر رفع كمية الكورتيزون التي يأخذها الأسير.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.