شن أهالي الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي في محافظة طولكرم، وأسرى محررون هجوماً على المنظمين لمؤتمر "طولكرم لنصرة الأسرى" الذي عُقد بالمدينة اليوم الثلاثاء، واتهموهم بأنهم "لا يمثلون الأسرى داخل السجون ولا خارجها". المؤتمر الذي نظمته "الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى"، شهد غياباً بارزاً لرموز الحركة الأسيرة والأسرى المحررين، وأهالي الأسرى، كما أنه تزامن مع الوقفة الأسبوعية التي ينظمها أهالي أسرى محافظة طولكرم أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث غاب عنها مؤسسات وفعاليات وفصائل، إلى جانب وزير الأسرى في حكومة الضفة المحتلة عيسى قراقع الذي حضر المؤتمر. والدة الأسير الفتحاوي حاتم الجيوسي، الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد 5 مرات و55 عاماً، قالت "لقد تركنا القائمون على المؤتمر وحدنا في وقفتنا الأسبوعية أمام الصليب الأحمر، حتى أنهم لم يوجّهوا دعوة للمشاركة فيه لفئة كبيرة من أهالي الأسرى وأنا منهم". وتابعت "من يريد دعم الأسرى يقف تحت الشمس، لا يذهب إلى القاعات المرفهة وتحت "الكوندشينات".. عليه أن يعيش حياة المعتقلين حتى يشهر بهم وبآلامهم". [title]2013 .. عام الأسرى[/title] وتخلل المؤتمر العديد من الكلمات أجمع المتحدثون خلالها على ضرورة رفع الصوت عالياً لنصرة الأسرى، وحشد الدعم الوطني والإقليمي والدولي لقضيتهم العادلة، وتفعيل الآليات الكفيلة بإلزام دولة الاحتلال بوقف معاناتهم، والاعتراف بهم كأسرى حرب مع كل ما يترتب عليه من حقوق، على طريق تحقيق هدفهم الوطني المنشود في الحرية. وطرح المؤتمر عدداً من أوراق العمل تناولت مواضيع متنوعة شملت إحصائيات عن الأسرى الفلسطينين منذ عام 1917 وحتى الآن، وتحليل عن واقع أسرى منطقة 48، وعرض لوقائع الأسرى في سجون الاحتلال ومعركتهم المصيرية التي ينون خوضها تحت عنوان معركة الانبعاث الوطني التي تستهدف الاعتراف بهم كأسرى حرب. وتناول أيضاً الواقع الاقتصادي والاجتماعي للأسرى المحررين والتأثيرات النفسية والجسدية والاجتماعية عليهم ومتطلبات تأهيلهم ودمجهم في المجتمع واستثمار طاقاتهم الانتاجية والكفاحية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.