15.57°القدس
15.33°رام الله
14.42°الخليل
21.1°غزة
15.57° القدس
رام الله15.33°
الخليل14.42°
غزة21.1°
الثلاثاء 20 مايو 2025
4.72جنيه إسترليني
4.98دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.97يورو
3.53دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني4.98
جنيه مصري0.07
يورو3.97
دولار أمريكي3.53

خبر: في ذكراه الـ9.. سطور في حياة أسد فلسطين

يوافق اليوم الأربعاء السابع عشر من نيسان الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد القيادي في حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، الملقب بـ"أسد فلسطين"، والذي ارتقى إلى العلا مع اثنين من مرافقيه عام 2004 بعد أن قصفت طائرات "الأباتشي" الإسرائيلية سيارته في قطاع غزة. وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا). لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خانيونس للاجئين وكان عمره وقتها ستة شهور، حيث نشأ بين تسعة إخوة وأختين. التحق وهو في السادسة من عمره بمدرسةٍ تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واضطر للعمل أيضاً وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة. أنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976. والشهيد الرنتيسي كان أب لستة أبناء (ولدان وأربع بنات). وله قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده، وهو كاتب مقالة سياسية كانت تنشرها له عشرات الصحف. [title]نشاطه السياسي[/title] شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هيئة إدارية في المجمّع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني، كما عمِل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرّس مساقاتٍ في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات. كان له السبق في المشاركة بتأسيس وانطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية. اعتقل أول مرة عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي 5/1/1988 اعتُقِل مرة أخرى لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة. وبعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله مرة أخرى، حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف، حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس وقيادة حماس وصياغة المنشور الأول للانتفاضة، بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك، فحوكم على قانون "تامير"، ليطلق سراحه في 4/9/1990، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ إدارياً لمدة عامٍ كامل. أُبعِد في 17/12/1992 مع 400 شخصٍ من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين. وفور عودته برفقة إخوانه، أعيد إلى السجون حتى أواسط عام 1997. [title]بطش السلطة[/title] خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996، وأخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني وعن مواقف الحركة الخالدة، ويشجّع على النهوض من جديد. لم يرُقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من خروجه من سجون الاحتلال بتاريخ، وذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين، وأفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته وهو في المعتقلات الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام وبعد أن قُصِف المعتقل من الطائرات الإسرائيلية وهو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط وعناصر الأمن خشية على حياتهم، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية. حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك ولكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله. كان له دور بارز جداً في اشعال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) وتهييج الجماهير ضد الاحتلال، ودعم المقاومة المسلحة بكل ما أوتي من قوة، فكان محط استهداف الاحتلال. ففي العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا من محاولة اغتيالٍ نفّذتها طائرات مروحية على سيارته، حيث استشهد أحد مرافقيه وعددٌ من المارة بينهم طفلة. وفي الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004، وبعد يومين على اغتيال الشيخ المؤسس أحمد ياسين، اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في فلسطين. كان الدكتور الرنتيسي على موعد مع الشهادة مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي في مدينة غزة، ليختم حياة الجهاد الحافلة بنيل الشهادة.