يفتتح مهرجان القدس للسينما العربية اليوم الأربعاء دورته الخامسة على التوالي بحضور دبلوماسي وفلسطيني في القدس والناصرة وحيفا مع الفيلم الفلسطيني "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي.
ويعرض مهرجان القدس للسينما العربية على مدار سبعة أيام حتى يوم الثلاثاء المقبل ١٥/ تموز، مجموعة مميزة من الأفلام العربية الطويلة، الوثائقية، والقصيرة، بالإضافة إلى عرض فيلمين من كلاسيكيات السينما العربية.
وتتميز عروض الدورة الخامسة للمهرجان بامتدادها للعديد من المدن الفلسطينية؛ فبالإضافة للعروض الرئيسية والفعاليات في مدينة القدس، تُعرض مجموعة من الأفلام في مدينة الناصرة بالتعاون مع مكتبة مي وزيادة، وفي حيفا بالتعاون مع جمعية الثقافة العربية، وفي يافا بالتعاون مع مقهى ناس.
وعن العروض في مدينه القدس، قالت مؤسسة المهرجان ومديرته نيفين شاهين: "توزعت عروضنا وفعالياتنا في العديد من المؤسسات الثقافية والمجتمعية والمقاهي في مدينة القدس رغبةً منا جميعاً في إحياء المدينة وربط المقدسيين بها، إذ ننظم عروضاً في أماكن اعتاد الجمهور المقدسي التوجه إليها كالمسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي، وعروضاً في مراكز ثقافية كمتحف التراث الفلسطيني وThe Old City Hub الذي يهدف بدوره أيضاً لأن تكون البلدة القديمة في القدس محطة حيةً للثقافة العربية والفلسطينية وملاذاً يجتمع ويتلاقى المقدسيون فيه".
كما ينظم مهرجان القدس للسينما العربية يوم الأحد ١٣/تموز ماستر كلاس بعنوان "هل أنت صانع أفلام صاعد/ة؟" والذي تقدمه صانعة الأفلام والمحتوى السينمائي سلام حصري، بالإضافة إلى حوارية يوم الاثنين القادم ١٤/تموز بعنوان "التصوير الفوتوغرافي الألماني والسينما المبكرة في القدس" والتي تديرها المعمارية والمستشارة الدولية في الثقافة والسياحة المستدامة غدير النجار.
ويتخذ مهرجان القدس للسينما العربية من "حكايتنا مكملة" شعاراً له في دورته الخامسة دلالة على أن حكايا الفلسطينيين لا تغيب، بل أنها ما زالت تروى وتخلق وتحكى، وفي السياق ذاته، قالت شاهين: "على الرغم من كل التحديات التي نواجهها، والضغط الذي يمارس علينا إلا أننا مكملِّون كما حكايتنا"، وأضافت: "نتفهم انسحاب بعض الأفلام من المهرجان لاعتقادهم أن الوقت الحالي غير مناسب لعرض هذه الأفلام، ولكننا نشكر كل صناع الأفلام العرب الذين شاركوا أفلامهم مع الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة رغبة منهم بضم مدينة القدس لمحيطها العربي والفلسطيني الذي تنتمي إليه".
كما يدعو المهرجان الفلسطينيين في القدس وحيفا ويافا والناصرة أن يشاركوا في فعاليات المهرجان وعروضه التي تعرض أول مرة في فلسطين، ويشارك المهرجان في هذا البيان الصحفي الملصق الرسمي للفيلم المصري "رفعت عيني للسما" في رسالة إلى أن الرؤوس في القدس ستظل دوماً مرفوعة نحو السماء رغم كل العواصف.
وتنفذ الدورة الخامسة لمهرجان القدس للسينما العربية بدعم سخي من مؤسسة هينرش بل- مكتب فلسطين والأردن، الاتحاد الأوروبي، مكتب الممثلية الأيرلندية في رام الله، مؤسسة منيب وأنجلا المصري، المسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي، القنصلية الإسبانية في مدينة القدس والمنتدى الثقافي النمساوي.
