استشهد 20 فلسطينيًا نتيجة التدافع والاختناق بغاز القنابل خلال محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع المساعدات الإنسانية.
ووفق شهود عيان، صباح اليوم الأربعاء، اندفع المواطنون من مسافات بعيدة عبر ممر ضيق مع بدء توزيع المساعدات، قبل أن تقوم القوات الأمريكية بإغلاق البوابة وإطلاق قنابل غاز سام وغاز الفلفل، ما أدى إلى حالات اختناق جماعية وسط ازدحام شديد.
من جانبه، أكد مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، الدكتور مروان الهمص، أن مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى "مراكز توزيع الموت".
وأضح أن الضحايا يسقطون إما اختناقًا أو برصاص الاحتلال، في ظل غياب الأدوية اللازمة لإنقاذ الحالات الحرجة، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا من النساء والأطفال.
كما لفت إلى تعمد الاحتلال حشر طالبي المساعدات في مساحات ضيقة، ما يتسبب في اختناقات مميتة.
مصادر طبية في مستشفيات غزة أفادت بارتفاع حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى 37، بينهم 20 من طالبي المساعدات.
وبحسب إحصائية رسمية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حتى السبت الماضي، بلغ إجمالي ضحايا المجوعين الباحثين عن الغذاء قرب ما بات يُعرف بـ"مصائد الموت" — وهي مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية — ما يلي: أكثر من 805 شهداء، و5,252 إصابة، 42 مفقودًا.