ارتفع عدد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين إلى 809، منهم 33 خلال شهر يوليو/ تموز الجاري، بعد استشهاد مهاجم أكاديمة الخضر للمحترفين، أحمد علي صلاح (15 عاماً)، ولاعب كرة اليد، عماد الحواجري (31 عاماً)، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.
واستشهد صلاح بتاريخ 23 يوليو/ تموز، في أحد الأحياء السكنيّة من المنطقة الغربية لبلدة الخضر قضاء مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال برفقة أحد أصدقائه.
وذكر شهود عيان أنّ قوات الاحتلال منعت المواطنين وعربات الإسعاف من الوصول إليهما، وقرّرت تصفيتهما بصورة مباشرة بعد ذلك، ما أدى لاستشهادهما معاً. وإثرها أكد أسعد صلاح والد اللاعب، وهو أحد جرحى الانتفاضة الفلسطينية الثانية، في حديث مصوّر، أنّ نجله "كان يطمح إلى أن يكون لاعباً كبيراً ولكنه نال ما تمنّى، حيث كان يحلم بالشهادة دائماً".
وارتقى لاعب كرة اليد الفلسطيني عماد الحواجري شهيداً في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين داخل مخيّم النصيرات، وسط قطاع غزة. ولعب الحواجري لأندية خدمات البريج، والرباط، وخدمات النصيرات، إلى جانب تمثيله منتخب فلسطين للشباب في لعبة كرة اليد. وتعدّ مساهمته في صعود نادي الرباط الفلسطيني إلى دوري الدرجة الممتازة عام 2015، إحدى أهم المساهمات في مسيرته.
وودّع الحواجري شقيقه الأكبر إبراهيم في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2024، في حادثة مشابهة، إذ رحل شهيداً بقصف لجيش الاحتلال استهدف مخيّم النصيرات، وكان لاعباً في فريق كرة القدم لنادي الرباط. وأكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان نشره أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء الرياضيين إلى 807، منهم 420 لاعباً لكرة القدم، إلى جانب تدمير قوات الاحتلال 288 منشأة رياضية وكشفية في قطاع غزة والضفة الغربية. وباستشهاد صلاح والحواجري يرتفع عدد الشهداء الرياضيين إلى 809، ولاعبي كرة القدم منهم إلى 421.
وقتلت قوات الاحتلال 33 رياضياً فلسطينياً خلال يوليو/ تموز الجاري، كان آخرهم المخضرم إسماعيل أبو دان (37 عاماً)، لاعب نادي التفاح الرياضي، أثناء انتظاره الحصول على المساعدات الإنسانية في إحدى نقاط التوزيع داخل قطاع غزّة. وباستشهاد صلاح يرتفع عدد لاعبي كرة القدم الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل إلى 104، حلُم معظمهم بتمثيل منتخب فلسطين لكرة القدم، أو الوصول إلى احتراف اللعبة عالمياً.