رغم الأجواء الماطرة، احتشد مئات المواطنين وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وسط رام الله، في الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الاسير. وانطلق المشاركون في المهرجان بمسيرة جابت شوارع رام الله، حيث رُفعت فيها الأعلام الفلسطينية ورايات بعض الفصائل، كما رفع المشاركون في المسيرة صور للأسرى ولافتات داعمة لهم. ووجه المشاركون في المهرجان التحية للأسرى المضربين عن الطعام، خاصة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 271 يوماً، وطالبوا بالوقوف إلى جانبهم وإنهاء ملف الاعتقال الإداري. وهتف المشاركون بدعوات للقيادة الفلسطينية إلى عدم العودة الى المفاوضات مع "إسرائيل" قبل افراجها عن الأسرى المرضى والقدامى والاستجابة لمطالب الحركة الأسيرة. ودعت أمهات الأسرى إلى ضغط حقيقي على "إسرائيل" لتأمين الافراج عن أبنائهن قبل أن يمسهم سوء، بعد استشهاد الأسيرين عرفات جردات وميسرة ابو حمدية في شهر واحد بسبب التعذيب والاهمال الطبي. وكان الاسير المحرر محمود حجازي وهو أقدم أسير في سجون الاحتلال شدد في كلمة ألقاها في الفعالية على ضرورة أن يكون الشعب الفلسطيني موحداً، مشيراً إلى أن "الوحدة الوطنية هي التي يجب أن تكون تحت راية الحرية وبوابة النصر، ونصل من خلالها الى القدس". وقال الأسير المحرر خضر عدنان: "يجب ان نعمل أكثر على حرية أسرانا بعيدا عن الخطابات، وكلمة تحرير الاسرى يجب أن تكون في قاموسنا كفلسطينيين وكنخب وسياسيين واعلاميين، مضيفاً "المفاوضات الفلسطينية لم تطلق إلا سراح ثلاثة أسرى ممن تعتبر "اسرائيل" "أيديهم ملطخة بالدماء، فماذا نستطيع القول اذا كان هناك 450 اسير محكومين بالمؤبد". وأهاب عدنان مفجر الاضرابات الاخيرة عن الطعام في السجون بالأسرى إلى ابداء مزيد من الصبر، وحث الفصائل والسلطة على التوحد خلف راية تحرير الأسرى. بدوره، أكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين بالضفة أمين شومان، أن الفعاليات الشعبية اليوم تأتي وفاءً للاسرى خاصة المضربين عن الطعام منهم، مشيرا الى أن الفعاليات ستتواصل خلال الايام المقبلة للضغط على القيادة الفلسطينية لاستثمار الانضمام الى الأمم المتحدة في التوجه الى المحاكم الدولية لمعاقبة "إسرائيل" على جرائمها بحق الأسرى. ويحيي الشعب الفلسطيني في 17 نيسان من كل عام ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، إذ بدأوا بإحياء هذه الذكرى منذ 17 نيسان عام 1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني الأسير (محمود بكر حجازي)، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي. ووفق إحصائيات نشرتها مؤخراً مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، فإن نحو خمس الشعب الفلسطيني قد دخل السجون منذ عام 1967، حيث بلغ عدد المعتقلين 800 ألف مواطناً، بينما يصل عدد المعتقلين في سجون الاحتلال حالياً 4900 معتقل. [img=042013/view_1366209321.jpg]إحياء يوم الأسير في رام الله[/img] [img=042013/view_1366209358.jpg]إحياء يوم الأسير في رام الله[/img] [img=042013/view_1366209371.jpg]إحياء يوم الأسير في رام الله[/img] [img=042013/view_1366209382.jpg]إحياء يوم الأسير في رام الله[/img] [img=042013/view_1366209393.jpg]إحياء يوم الأسير في رام الله[/img] [img=042013/view_1366209414.jpg]إحياء يوم الأسير في رام الله[/img] [img=042013/view_1366209509.jpg]إحياء يوم الأسير في رام الله[/img] [img=042013/view_1366209520.jpg]إحياء يوم الأسير في رام الله[/img] [img=042013/view_1366209527.jpg]والدة الأسير سامر العيساوي أحيت الذكرى رغم مرضها[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.