كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن وجود ما لا يقل عن (عشرة آلاف برميل) تحتوي على مزيج من أكسيد "اليورانيوم" غير النقي في مستودعات متداعية هجرتها كتائب العقيد الليبي "معمر القذافي" في قلب الصحراء الليبية. وذكر مراسل الصحيفة من مدينة "سبها" جنوبي شرقي ليبيا أن البراميل مكدّسة في مستودعات آيلة للسقوط ولا يحميها سوى سور منخفض الارتفاع وهي في هيئة مخيفة تماما مثل فلول نظام القذافي- على حد تعبيره- وكُتب على بعض تلك البراميل الزرقاء اللون عبارة "مواد مُشِعَّة" وإلى جانبها أكياس بلاستيكية مفتوحة وتحمل نفس العبارة. وذكرت الصحيفة أن المسحوق الذي تحتويه تلك البراميل هو "يورانيوم" غير نقي مستورد من دولة "النيجر"، وأن الحكومة الليبية المؤقتة لا توفر أي حماية تُذكر لذلك الكم الهائل من المادة التي إذا جرت تنقيتها إلى مستويات عالية من النقاوة فإنها ستشكل العنصر الأساس لصنع قنبلة نووية. وعلى الرغم مما تمثله تلك البراميل من مخاطر، فإن وكالات الطاقة الذرية الدولية وثوار ليبيا يقولون:" إن الأمر سيستغرق أسابيع قبل فرض إجراءات وقائية على موقع البراميل". وقالت الصحيفة :"إن عدد البراميل الملقاة لا يقل عن (عشرة آلاف) تبلغ سعتها الكلية (مليوني ليتر) ومع ذلك فإن معظمها لم يُفتح بعد ولم تُفحص محتوياته، وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية:" إنها على دراية بأن معمر القذافي قام بتخزين "يورانيوم" غير نقي بالقرب من "سبها" عندما حاول إنتاج أسلحة نووية عقب حصوله على مخططات بذلك من العالم النووي الباكستاني "عبد القدير خان".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.