نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، بقيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير باقتحام زنزانة الأسير القائد مروان البرغوثي وتهديده داخلها، واصفةً ما حدث بأنه "تصرف وقح يُجسد فاشية الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت الحركة في بيانها أن اقتحام زنزانة المناضل البرغوثي لن يزيده إلا إصرارًا على مواصلة نضاله المشروع من أجل حرية شعبه وكرامته، مشيرة إلى أن هذا السلوك يمثل امتدادًا للجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى، لا سيما في معتقل "سديه تيمان"، حيث وثقت تقارير حقوقية انتهاكات مروعة بحق المعتقلين الفلسطينيين.
ودعت "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني إلى أوسع حالة تضامن شعبي مع الأسرى الأبطال، وتصعيد التحرك الميداني للضغط على الاحتلال وفضح جرائمه.
وفي مقطع مصور بثته وسائل إعلام إسرائيلية، ظهر بن غفير وهو يقتحم زنزانة الأسير مروان البرغوثي، ويوجه له تهديدات مباشرة قائلًا: "لن تنتصروا علينا، من يقتل الأطفال والنساء… سنقوم بمحوه".
وفي سياق متصل، سبق أن تفاخر بن غفير، في 17 يوليو/تموز الماضي، بتجويع الأسرى الفلسطينيين، وذلك خلال جلسة استماع في المحكمة العليا الإسرائيلية، ردًّا على التماس قدمته جمعية حقوقية حول ظروف احتجاز الأسرى.
وكتب حينها على منصة "إكس": "بدلًا من مناقشة سبل الردع، يتساءلون إن كانت قائمة الطعام تحتوي على ما يكفي من الفيتامينات! هذا جنون".
وأضاف: "أنا هنا لأضمن حصول الإرهابيين على الحد الأدنى من الحد الأدنى".
وتشهد أوضاع الأسرى الفلسطينيين تدهورًا خطيرًا منذ تولي بن غفير حقيبة الأمن القومي في أواخر 2022، في ظل تصاعد السياسات الانتقامية والتضييق الشديد داخل السجون الإسرائيلية، وغياب أي مساءلة دولية فعالة.