اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اعترافات المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، حول نية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في استمرار الحرب على غزة لعقود، تؤكد أن نتنياهو يماطل ويكذب من خلال وضع شروط جديدة تعرقل إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك بعد تصريحات ميلر، التي أدلى بها في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، حيث كشف أن نتنياهو أبلغ واشنطن برغبته في مواصلة الحرب على غزة لفترة طويلة، وأن الإدارة الأمريكية كانت على دراية بتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي تجاه وقف إطلاق النار.
وأضاف ميلر أن وزير الخارجية آنذاك، أنتوني بلينكن، حذر إسرائيل منذ بداية الحرب من مخاطر عدم وجود خطة واضحة لمستقبل غزة، مما قد يؤدي إلى تمرد لا نهاية له.
وأصدرت حماس بيانًا الأحد أكدت فيه أن هذه الاعترافات الأمريكية، إلى جانب تصريحات إسرائيلية سابقة، تؤكد أن نتنياهو هو العائق الأساسي أمام تنفيذ صفقات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأوضحت الحركة أنها وافقت على صفقة جزئية وأبدت استعدادها لصفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض كل المبادرات والحلول.
وشددت حماس على أن الاتفاق على وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى، محملة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
ودعت الحركة إلى تكثيف الضغوط الرسمية والشعبية لوقف ما وصفته بالإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وختمت الحركة بيانها بالقول إن أكثر من 22 شهرًا من العدوان أثبتت زيف "وهم الانتصار المطلق" الذي يروج له مجرمو الحرب نتنياهو وبن غفير وسموتريتش.
