قال اللواء احتياط يسرائيل زيف إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وجد نفسه في ارتباك كبير صنعه بيديه، مؤكداً أن لا أحد يفهم ما تريده "إسرائيل" حقاً، بل وحتى نتنياهو نفسه يبدو غير حاسم في قراراته، رغم أن الظروف باتت ناضجة للتوصل إلى صفقة.
وأوضح زيف أن استجابة حماس الأخيرة لصفقة جزئية أربكت نتنياهو وأدخلته في حالة ذعر، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة يحاول فرض شروط شبه مستحيلة، أبرزها إبقاء السيطرة الأمنية على غزة بيد إسرائيل، في الوقت الذي يواجه فيه ضغطاً متزايداً من الوزير بتسلئيل سموتريتش لمواصلة الحرب ورفض أي اتفاق.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي منهك، والاحتياط ضعيف، والجمهور الإسرائيلي لم يعد يقتنع بروايات النصر والحسم، لافتاً إلى أن حادثة خان يونس الأخيرة كشفت حجم التآكل والتعب داخل الجيش، فيما بدأت عائلات الجنود بالخروج إلى الشوارع ضد استمرار الحرب.
ورأى زيف أن نتنياهو يحاول كسب الوقت عبر المناورات وإفشال المفاوضات مع حماس، على أمل تحميل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤولية وقف العملية العسكرية، ليحتفظ لنفسه بمخرج نحو صفقة أسرى لاحقاً.
وختم بالقول إن نتنياهو يسعى فقط للبقاء في الحكم حتى الانتخابات المقررة في مارس المقبل، مستهتراً بثمن الجنود ومصير الأسرى، وأن ما يشغله بالدرجة الأولى هو “اسم العملية” ليقدّمها كإنجاز دعائي، بينما يواصل إدارة الحرب عبر الأكاذيب والمراوغات.
