قررت الحكومة البرازيلية تأجيل تعيين السفير الإسرائيلي الجديد لديها، حسبما ذكرت صحيفة غازيتا دو بروفو البرازيلية الاثنين. يُعمّق هذا القرار الأزمة الدبلوماسية بين البرازيل و"إسرائيل"، التي يقودها الرئيس لولا دا سيلفا على خلفية حرب الإبادة الجماعية في غزة.
في وقت سابق من هذا العام، عُيّن غالي داغان، السفير الإسرائيلي السابق لدى كولومبيا، خلفًا للسفير الإسرائيلي الحالي لدى البرازيل، دانيال زوهار-زونينشين، الذي غادر منصبه الأسبوع الماضي. إلا أن داغان لم يحصل على موافقة البرازيل على تعيينه في هذا المنصب، وفقًا للتقرير.
يأتي هذا التطور في أعقاب قرار البرازيل أواخر الشهر الماضي الانسحاب من التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA)، وهو هيئة رئيسية في مكافحة ما يسمى معاداة السامية.
ولم تتحسن العلاقات بين إسرائيل والبرازيل منذ ذلك الحين، بل ازدادت سوءا: فبعد وقت قصير من القرار، أعلنت حكومة لولا انضمامها إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، متهمة إياها بارتكاب ابادة جماعية في غزة.
في هذه المرحلة، وبدون الموافقة على تعيين داغان، لا تزال البرازيل بدون سفير إسرائيلي قائم. في الوقت نفسه، لم يزر السفير البرازيلي إسرائيل منذ فبراير/شباط من العام الماضي، بعد استدعائه للتشاور في بلاده وإعادته إلى برازيليا.
