كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن حادثة غير مألوفة وقعت حين طرق شرطي باب سفارة الإمارات في إسرائيل صباح أحد الأيام، وطلب من الحارس إنزال العلم المرفوع على المبنى فورا، معتقدا أنه علم فلسطيني، بسبب تشابه الألوان الأحمر والأسود والأبيض والأخضر.
وأضافت، أنه "ربما كان يظن أن جميع العرب سواء ولكنهم ليسوا كذلك وفي الواقع، باستثناء واشنطن ترامب ليس لإسرائيل من صديق شجاع مثل أبو ظبي".
وتابعت، أنه "بعد عقود من السلام البارد والمُعادي مع مصر والأردن وصلت الإمارات إلى سلام حقيقي مع إسرائيل وشعبها وعلى عكس الدول العربية الأخرى والأمم المتحدة والعديد من الدول الأوروبية أعربت عن استيائها غير المشروط من 7 أكتوبر وعلى عكس الآخرين أعربت أيضًا عن دعمها الثابت والحقيقي للقضاء على حماس مرة واحدة وإلى الأبد".
وأردفت الصحيفة، أن "حاكم الإمارات أرسل جنوده إلى ست حروب ضد الإخوان المسلمين ولم يمولهم مثل قطر لقد فهموا معنى أن تكون الأرض تحت سيطرة هذه الحركة الشيطانية قبل وقت طويل من فهم الإسرائيليين".
وقالت إن "إدراك تل أبيب وأبو ظبي لصراعهما المشترك ضد إيران ووكلائها هو السبب وراء استمرار طيران فلاي دبي في تسيير رحلاتها إلى هنا حتى مع توقف جميع الشركات الأجنبية وهو السبب وراء عدم اهتمام الإمارات بالقضية الفلسطينية رغم مطالب الشارع الإسلامي المتعصب".
وأردفت الصحيفة، أنه "عندما يتحدث الأصدقاء يجب الإنصات لهم تشير تصريحات أبو ظبي إلى قلق متزايد من خطة فرض السيادة ليس من أجل السلطة الفلسطينية، التي تبدو فاسدة في نظرهم أيضًا بل لأنها قد تكون خطوة لا مغزى لها بالنسبة لهم".
وفي وقت سابق، استدعت دولة الإمارات نائب السفير الإسرائيلي لديها، على خلفية الهجوم غير المسبوق الذي استهدف مسؤولين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في قطر، بحسب بيان للخارجية الإماراتية الجمعة.
وأشار البيان الإماراتي الجمعة إلى أن وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي "استدعت (...) نائب السفير الإسرائيلي لدى الدولة دايفيد احد هورساندي، وأبلغته إدانة واستنكار دولة الإمارات الشديدين للاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو".
كانت الإمارات، إلى جانب البحرين، أول دولتين خليجيتين تُطبّعان العلاقات مع إسرائيل عام 2020.
وكانت الخارجية الإماراتية اعتبرت في بيان الخميس أن "أي اعتداء على دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي يُعدّ اعتداء على منظومة الأمن الخليجي المشترك".
