قالت قناة (12) العبرية، إن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، أبلغ الأحد، المستوى السياسي، أن حركة حماس لن تُهزم عسكريًا أو سياسيًا حتى بعد احتلال مدينة غزة.
وجاء ذلك في اجتماع أمني ترأسه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد، لإجراء مشاورات بشأن الحرب على غزة وملف الأسرى، قبل بداية العملية البرية الواسعة في مدينة غزة.
ونقلت القناة 12 عن زامير خلال الاجتماع الأمني، إنه ملتزم بأهداف الحرب على غزة، لكنه أشار إلى أن الجيش لن يتمكن من هزيمة حماس حتى في حال احتلال مدينة غزة.
كما قالت القناة، إن تقديرات الجيش تشير إلى أن احتلال المدينة سيستغرق نحو 6 أشهر وأن تطهيرها بالكامل سيستغرق وقتا أطول، وأضافت أيضا أن نتنياهو بحث كيفية الرد في حال إعدام حماس "رهائن" خلال العملية البرية.
يأتي ذلك وسط توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في مدينة غزة، بتعليمات من نتنياهو، ونسفه أحياء سكنية بالكامل، متجاهلا تحذيرات متكررة بأن ذلك قد يعرّض حياة الأسرى للخطر.
وأوضحت القناة أن زامير، أبلغ المستوى السياسي بأن العملية البرية التي يستعد الجيش لتنفيذها في مدينة غزة لن تحقق حسمًا كاملًا.
وأشار إلى أن الهدف من موقفه هو توحيد التوقعات مع الحكومة بشأن نتائج العملية البرية المرتقبة، وأضاف رئيس الأركان، في جلسة مغلقة، أن تحقيق حسم نهائي يتطلب توسيع العمليات إلى مناطق أخرى في القطاع، بما يشمل المخيمات المركزية، وهو ما قد يضع على إسرائيل تحديًا مدنيًا لا يرغب الجيش في تحمّله.
وفي السياق ذاته، أشارت القناة الإسرائيلية ذاتها إلى أن نتنياهو، شدد خلال الاجتماع الأمني في وقت سابق الأحد، على ضرورة البدء بالعملية ضمن الجدول الزمني المتفق عليه.
وفي 8 أغسطس/آب الماضي، أقرت حكومة الاحتلال خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.