ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية وموقع "واينت" العبري، أن "الأجهزة الأمنية اكتشفت خلية في منطقة رام الله تعمل على إنتاج صواريخ معدة للإطلاق في الضفة الغربية".
وزعمت الصحيفة، العثور "على عشرات الصواريخ في المبنى الذي كان يقيم فيه أعضاء الخلية، منها صاروخان معدان للإطلاق بدون رأس حربي. كما عُثر في الموقع على عشرات العبوات الناسفة والمتفجرات، بالإضافة إلى أدلة تربط أعضاء الخلية بإنتاج الصواريخ ومحاولة إطلاقها".
وخلال الأسبوع الماضي، أُجريت تجربة إطلاق صاروخ من قرية نعمة الفلسطينية باتجاه مستوطنة بيت عور التحتا قرب الطريق السريع حيث اعتقل الجيش عضوين في خلية تعمل في إنتاج الصواريخ بحسب الصحيفة.
وأضافت، أنه تم "استُجوب المشتبه به في الوحدة المركزية (YAMR) التابعة لشرطة المنطقة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وعُثر على صاروخ آخر من صنعه ومع تقدم التحقيق، أُلقي القبض على العضوين الآخرين في الخلية".
وتابعت، أنه "بالرغم من أن الصاروخ لم يكن يحمل رأسًا حربيًا أو متفجرات تقليدية، إلا أنه انطلق من مساره علاوة على ذلك، يُعد هذا الصاروخ أكثر خطورة من الصواريخ التي شوهدت سابقًا في يهودا والسامرة".
بدورها أفادت صحيفة إسرائيل اليوم أنّ جيش الاحتلال يُشتبه في أنّ الخلية تعمل بتوجيه من حركة حماس، فيما لم يُستبعد وجود عناصر آخرين لم يتم القبض عليهم بعد.
وذكر موقع "واينت"، أنه بالإضافة إلى الأسلحة التي عُثر عليها في المبنى الذي كان يقيم فيه أعضاء الفرقة، عُثر أيضًا على مخرطة لتصنيع الصواريخ في المنطقة، وفي نهاية العملية، قامت القوات بتدمير الصواريخ والمتفجرات.
وأشارت "معاريف" إلى أن "قوات يمام نفذت عملية طنجرة ضغط على المبنى الذي كان يختبئ فيه الإرهابيون، وأطلقت عليه صواريخ ماتادور ورصاصا ووجّه قائد المنطقة مفرزة المظليين بدفع التحقيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، وتخصيص أفضل المحققين وجميع الإمكانيات اللازمة لذلك، بما في ذلك إعطاء الأولوية لمركز مكافحة الإرهاب (MAZP) ومختبرات التخريب في المقر الوطني لمصلحة التحقيق".
وبحسب الصحيفة، فإن "كشف الخلية مُقلقٌ للغاية للمؤسسة الأمنية حيث تُشكّل محاولة إنتاج وإطلاق الصواريخ خطوةً تصعيديةً في سلم الإرهاب في يهودا والسامرة، في ظل أحداثٍ أخرى في الخلفية، مثل الهجوم الذي وقع على معبر اللنبي، وإلقاء عبوة ناسفة على قوات الأمن في طولكرم، واكتشاف عبوة ناسفة في مرآب في ميشور أدوميم".
وقالت الصحيفة، إن "القيادة المركزية تحلل مؤشرات وعلامات مُريبة على تزايد الإرهاب في المنطقة، ورغم أن الأرقام في انخفاض مُطرد - وهي الأدنى منذ 25 عامًا - إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يخشى اندلاع موجة إرهاب".
ونقل "واينت" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إنه "بعد سنوات طويلة في هذا القطاع، لا يزال من الصعب معرفة سبب اندلاع موجة إرهاب وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة، يبدو الأمر مُقلقًا للغاية".
وأضاف المصدر، أن "الخوف الأعظم هو أن تتصاعد سلسلة الهجمات إلى درجة أن تخرج الشوارع الفلسطينية أيضاً إلى الشوارع للاحتجاج وإخلال النظام في المدن، الأمر الذي سيجبر جيش الدفاع الإسرائيلي على تحويل قواته إلى الضفة الغربية وإلحاق الضرر بالجهود القتالية في قطاع غزة".
وتابع، أن "أي شيء في يهودا والسامرة كفيل بإشعال فتيل الأزمة قد تكون صورة، أو هجومًا إرهابيا، أو حدثا سياسيا وعندما ننظر إلى الواقع، نرى أن موسم الأعياد، وموسم الحصاد، والإعلانات السياسية (من الداخل والخارج ) والوضع الاقتصادي في السلطة الفلسطينية - وبالطبع العملية في قطاع غزة - كل هذه الأمور تؤثر على الواقع في يهودا والسامرة".
ووفقا لتقرير "معاريف" فإن "سلسلة الهجمات الأخيرة في الضفة الغربية تعد نذير شؤمٍ كبير ورغم استمرار التحقيقات في الأحداث، يبدو أن سلسلة الأحداث الدائرة حول رام الله تحمل في طياتها دلالةً مختلفةً وأكثر خطورة حيث تُشير الأحداث المحيطة بها إلى انتفاضة محلية للإرهابيين الفلسطينيين، قد تُشعل فتيل ثورةٍ في الشارع الفلسطيني".