ذكرت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على سفن "أسطول الصمود" العالمي، المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيام.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية أجرت تدريبات ميدانية خلال الأيام الأخيرة استعدادا "للسيطرة على السفن في عرض البحر"، زاعمة أن التدريبات تهدف إلى "تقليل الأذى للمشاركين".
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الاستعدادات هذه تأتي مع توقعات بوصول سفن أسطول الصمود إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيام، أي في يوم "عيد الغفران اليهودي" (من الأربعاء للخميس).
وزعمت "كان" أن إسرائيل توجهت في الأيام الماضية إلى منظمي الأسطول، مقترحة نقل المساعدات الإنسانية عبر ميناء (عسقلان) أو قبرص، أو حتى من خلال الفاتيكان، لكن المنظمين رفضوا العرض، وهو ما اعتبرته إسرائيل "استفزازا منظما".
كما ذكر موقع "والا" أن وزارة الصحة الإسرائيلية رفعت حالة التأهب في عدد من المستشفيات، تحسبا لاحتمال وقوع إصابات نتيجة مواجهات محتملة مع الأسطول، خاصة في ظل محدودية العمل خلال عطلة "يوم الغفران".
وستكون الخطوة المرتقبة حال تنفيذ هذه التهديدات، بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين مادلين وحنظلة، اللتين جرى اعتراضهما في يونيو/حزيران، ويوليو/تموز الماضيين، على التوالي.
ويضم الأسطول نحو 50 سفينة انطلقت من السواحل اليونانية، في أكبر محاولة جماعية حتى الآن لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاما.
ويشارك في الأسطول العالمي أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، ضمن تحالف يضم اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود.
وكان "أسطول الصمود" أعلن أنه بات على بُعد نحو 825 كيلومترا من غزة، مشيرا إلى تحليق طائرتين مسيرتين فوق سفنه دون تسجيل أي هجوم.
كما كشف الأربعاء الماضي عن تعرض 9 من سفنه لـ12 انفجارا نتيجة هجمات نفذتها طائرات مسيّرة، مما أدى إلى أضرار مادية في عدد منها.