اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن محاولة حركة حماس إدخال تغييرات على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب الإبادة في قطاع غزة ستعني "رفضها عمليا".
وقال ساعر، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الثلاثاء: "حماس قد تحاول إدخال تغييرات على خطة ترامب، وهو ما يعني رفضها عمليا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن: "سلمنا خطة ترامب لوفد حماس التفاوضي أمس (الاثنين)، وكان الحديث معهم في العموميات"، مضيفا: "حتى الآن لا نعرف رد حماس على الخطة، والذي يتطلب توافقا مع الفصائل" الفلسطينية.
وتابع: "نحن ومصر (دولتا الوساطة) أوضحنا لحماس خلال اجتماعنا أمس هدفنا الرئيسي بوقف الحرب"، بحسب ما نقلت عنه قناة "الجزيرة" القطرية.
وأكد أن "حماس تعاملت بمسؤولية، ووعدت بدراسة الخطة، وهي (الخطة) تحقق هدفا رئيسيا بإنهاء الحرب، وهناك قضايا فيها تحتاج لتوضيح وتفاوض".
وبيَّن أن "وقف الحرب بند واضح في الخطة، ومسألة الانسحاب (الإسرائيلي من غزة) تحتاج لتوضيحات، وهذا يجب مناقشته".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و97 شهيدا و168 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.
من جانبها ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية مساء الثلاثاء أن "فريق التفاوض الإسرائيلي بانتظار تعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن استئناف المحادثات". وتحدثت عن "وجود احتمال لعقد جولات تفاوض في قطر خلال الأيام القريبة".
والاثنين استعرض ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن مع نتنياهو، أبرز بنود خطته.
وقال إنها "تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (في غزة) خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس".
وأضاف أن الخطة تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في غزة، دون مشاركة "حماس".
أما نتنياهو فقال إنه "يدعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.
ورغم ذلك يواصل جيش الاحتلال انتشاره بريا في محاور رئيسية بمدينة غزة، ويقصف ويفجر المباني والمنشآت السكنية، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها شرق القدس، على حدود ما قبل حرب 1967.