شهدت مدن إيطاليا، اليوم الجمعة، خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع في إطار إضراب عام ليوم واحد دعت إليه النقابات العمالية، دعمًا لأسطول المساعدات الإنسانية الذي كان يحمل مواد غذائية إلى قطاع غزة واعترضته قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع.
وقال المتظاهر ماريو ماسيتي، خلال مشاركته في احتجاج بالعاصمة روما، لوكالة "رويترز": "بعد ما رأيته من اعتداء على الأسطول، شعرت أنني لا أستطيع البقاء مكتوف اليدين. هذه أول مرة أشارك فيها في مثل هذا الاحتجاج".
ونظم الاتحاد العام الإيطالي للعمل مظاهرات في أكثر من 100 مدينة بأنحاء البلاد. وفي روما، انطلقت المسيرات من ساحة فيتوريو باتجاه محطة القطارات الرئيسية، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام النقابات، وحملوا لافتات تندد بالعدوان.
الإضراب تسبب في اضطرابات كبيرة، أبرزها تأخيرات وإلغاءات في شبكة القطارات، وإغلاق طرق سريعة في روما، ميلانو، بولونيا، وترينتو، بالإضافة إلى إغلاق ميناء ليفورنو في منطقة توسكانا. كما اندلعت مواجهات قرب ميلانو، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين رشقوها بالحجارة.
وفيما استمر تشغيل خطوط المترو في روما وميلانو، تأثرت بعض المطارات بشكل جزئي.
وقال الأمين العام للاتحاد، ماوريتسيو لانديني، في خطاب أمام الحشود: "هذا ليس مجرد إضراب، بل صرخة إنسانية للدفاع عن الأخوّة بين الشعوب، ورفض الإبادة الجماعية وسياسات التسلّح".
ووفقًا للمنظمين، بلغ عدد المشاركين في احتجاجات روما نحو 300 ألف متظاهر، بينما قدّر الحضور في ميلانو بأكثر من 100 ألف، وفي نابولي بنحو 50 ألفًا، وفي البندقية 25 ألفًا، وفي مدن صقلية المختلفة نحو 150 ألفًا.