18.9°القدس
18.66°رام الله
17.75°الخليل
23.64°غزة
18.9° القدس
رام الله18.66°
الخليل17.75°
غزة23.64°
الثلاثاء 07 أكتوبر 2025
4.42جنيه إسترليني
4.62دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.84يورو
3.28دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.42
دينار أردني4.62
جنيه مصري0.07
يورو3.84
دولار أمريكي3.28

خطة ترامب مليئة بالثقوب..

محللون إسرائيليون: نتنياهو سيسعى إلى استئناف الحرب بغزة ولكن..!

03096224182003056318341320364048.jpg
03096224182003056318341320364048.jpg

محللون إسرائيليون: نتنياهو سيسعى إلى استئناف الحرب وخطة ترامب مليئة بالثقوب

06.10.2025 12:59 PM

رام الله - وطن: شكك محللون إسرائيليون في الصحف الصادرة اليوم، الإثنين، بنجاح خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على غزة. أحد أسباب هذا التشكيك هو أن رئيس حكومة الاحتلال ، بنيامين نتنياهو، يأمل بأن يفقد ترامب اهتمامه بالخطة بعد فترة قصيرة. وسبب آخر، حسب مسؤولين إسرائيليين، هو أن حماس لن تفرج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في المرحلة الأولى من الخطة.

ووفقا لمقال المحلل السياسي في القناة 13، رافيف دروكر، في صحيفة "هآرتس قال  "إذا أفرجت حماس عن جميع الرهائن في الأيام القريبة، "سيكون هذا إنجاز كبير لنتنياهو وأقرب ما يكون لاستسلام حماس التي ستبقى بدون بوليصة تأمين (أي الرهائن). إذ بإمكان نتنياهو العودة إلى الحرب بعد تحرير المخطوفين، مثلما يريد على ما يبدو".

واضاف "صفقة إنهاء الحرب مقابل الإفراج عن جميع الرهائن مطروحة منذ اليوم الأول للحرب، وكانت في صلب المرحلة الثانية من الصفقة السابقة، التي رفض نتنياهو تنفيذها واستأنف الحرب بعد مرحلتها الأولى، في 18 آذار/مارس الماضي."

وأضاف دروكر أن "هذه كانت صفقة غير تناسبية منذ البداية. تحرير المخطوفين هو ثمن ملموس، غير قابل للتغيير، وطولبت حماس بمنحه. المقابل الإسرائيلي، بإنهاء الحرب، هو تصريح بالإمكان خرقه بعد ذلك. وقد حصل هذا الأمر، إذ أن نتنياهو رفض عشرات المرات إنهاء الحرب، وحتى أنه رفض إجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية قبل ثمانية أشهر".

وتابع أن حماس أدركت الإشكالية في الصفقة الحالية. "من سيوقف إسرائيل إذا وجد نتنياهو ذريعة لاستئناف الحرب بعد تحرير المخطوفين؟ ترامب؟ قطر؟ لذلك، حماس أصرت دائما على استمرار تحرير مخطوفين لفترة أطول، تسمح بعودة مواطنين غزيين إلى بيوتهم، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية وانسحاب كامل تقريبا للجيش الإسرائيلي".

وأشار دروكر إلى أن "نتنياهو أدرك الفرق الحقيقي بين الصفقات السابقة والحالية. تحرير سريع لمخطوفين رغم أن انسحاب الجيش الإسرائيلي لن يكون كاملا. ورغم أن ترامب نجح في أن يبتز من نتنياهو تنازلا في مجال الانسحاب. فالخطة الأصلية لم تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي أبدا حتى تحرير المخطوفين، وفي الواقع كان هناك انسحاب صغير، واتسع بعد أن نشر ترامب خريطة، لكنها لا تزال بعيدة عن مطالب حماس في الماضي".

ورأى دروكر أن "ترامب نشر خطة مليئة بالثقوب وغير قابلة للتنفيذ. لقد حصل من حماس على ’لا’ مؤدبة للإنذار الذي وضعه واستعرضه على أنه ’نعم’. وبذلك أنشأ زخما من الضغط الدولي على كلا الجانبين من أجل وقف الحرب. وعلِقت حماس في ضائقة كبيرة: من جهة، لا يمكنها الموافقة على خطة استسلام؛ من الجهة الأخرى، يصعب إحباط الخطة".

واعتبر أنه "من الجائز أن مطلب تحرير أسرى فلسطينيين إشكالي جدا، ويفترض في إطاره تحرير 250 أسيرا من ذوي الأحكام المؤبدة، أن يكون الحل بالنسبة له. ماذا سيفعل نتنياهو إذا طالبت حماس بتحرير مروان البرغوثي أو مهندسي الانتفاضة الثانية؟".

وحسب دروكر، فإن "كلا الجانبين يدركان أن كل ما هو موجود في خطة ترامب مكتوب على الثلج في أفضل الأحوال. وضلوع السلطة الفلسطينية ’المتجددة’ ورؤية الدولة الفلسطينية هي كلمات جوفاء. ومؤيدو نتنياهو لم يعتقدوا أنه يعتزم فعلا إقامة دولة فلسطينية في العقد الذي تحدث فيه عن ذلك، ولن يجبون ثمنا منه الآن".

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناداف إيال، أنه "تتعالى تخوفات بشأن الصفقة المقترحة، وهي تخوفات شرعية، من أن حماس ستحاول عدم إعادة جميع المخطوفين، وتخوف من أن حماس ستعيد بناء نفسها وتعزز قوتها، وأن تضطر إسرائيل إلى الانسحاب وأيديها مكبلة. كما أنه توجد هنا مشكلة معلومات، فنحن نعيش في وضع تتغير فيه الصفقة بين ساعة وأخرى، وما يكتب هنا هو صحيح حتى الآن".

وأضاف أن "إسرائيل نجحت جدا مقابل حزب الله وإيران، وأقل بكثير في غزة، بعد مجهود عسكري وعشرات آلاف القتلى، كثيرون بينهم غير ضالعين في القتال. والمأساة الإنسانية، الموت الجماعي والدمار الواسع، هما السبب المركزي لوضع إسرائيل في العالم الآن".

ونقل إيال عن ضابط في هيئة الأركان العامة قوله إن الحرب ضد حماس في غزة هي "التحدي الأكبر في تاريخ الجيش الإسرائيلي، بسبب المخطوفين والصعوبات العملياتية، وبسبب تحصن حماس في الأنفاق والاكتظاظ السكاني والضغط الدولي".

وأفاد بأن الجيش يعتبر أن احتلال مدينة غزة لم يكن سينهي الحرب، "فمن دون سيطرة مدنية أخرى على الجمهور الغزي، لن تهزم حماس"، معتبرا أن "الصفقة المقترحة هي إنجاز لإسرائيل لأنها تفرض على حماس، منذ المرحلة الأولى، التخلي عن موردها المركزي، وهو جميع المخطوفين. وفي المرحلة الثانية، حماس لن تسيطر في غزة على ما يبدو، وكذلك الجيش الإسرائيلي لن يكون مسيطرا وسينتقل لانسحاب تدريجي".

ورغم أن خطة ترامب تتحدث عن نزع سلاح حماس، لكن إيال نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "واضح أنه من الصعب لدرجة المستحيل أن نفرض في وضع كهذا نزع سلاح خفيف في القطاع. وبكلمات أخرى، حماس لن تختفي. فحماس هي حركة شعبية ومتجذرة في الجمهور الفلسطيني".

المصدر: فلسطين الآن