15.57°القدس
15.33°رام الله
14.42°الخليل
19.49°غزة
15.57° القدس
رام الله15.33°
الخليل14.42°
غزة19.49°
الأربعاء 15 أكتوبر 2025
4.41جنيه إسترليني
4.66دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.84يورو
3.31دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.41
دينار أردني4.66
جنيه مصري0.07
يورو3.84
دولار أمريكي3.31

9820 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى خلال الأعياد اليهودية

كشفت محافظة القدس عن تصعيد خطير في وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية الأخيرة، حيث بلغ عدد المقتحمين نحو 9820 مستوطنًا، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، أوضحت المحافظة أن الأعياد اليهودية الأخيرة شكّلت محطة مفصلية في تصعيد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تستغل هذه المناسبات كغطاء ديني وسياسي لتعزيز مشروع تهويدي يستهدف قلب المدينة المقدسة، ويسعى إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.

وبدأت سلسلة الاقتحامات فيما يُعرف بعيد رأس السنة العبرية، بين 22 و24 أيلول/سبتمبر، حيث اقتحم 1317 مستوطنًا المسجد الأقصى على مدار ثلاثة أيام. وتواصلت الاقتحامات خلال يوم الغفران، في 1 و2 تشرين الأول/أكتوبر، حيث اقتحم 547 مستوطنًا المسجد عشية العيد، تلاهم 468 مستوطنًا في اليوم التالي، وسط إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق شوارع القدس ونصب الحواجز ومنع وصول المصلين الفلسطينيين.

أما خلال عيد العُرش اليهودي، الذي امتد من 6 إلى 13 تشرين الأول/أكتوبر، فشهد المسجد ذروة هذه الاقتحامات، حيث وثّقت المحافظة دخول 7119 مستوطنًا إلى باحات الأقصى، في تصعيد غير مسبوق مقارنة بالسنوات السابقة، وشهدت الفترة أداء طقوس تلمودية علنية داخل المسجد.

وشارك في هذه الاقتحامات عدد من المسؤولين الإسرائيليين البارزين، من بينهم وزير الأمن القومي الإٍسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير التراث عميحاي إلياهو، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر، الذين أطلقوا تصريحات عدوانية تزعم السيادة اليهودية على المسجد، في تحدٍّ سافر للأعراف والمواثيق الدولية.

وفي صباح الثلاثاء، ومع ما يسمى "عيد بهجة التوراة"، اقتحم بن غفير المسجد مجددًا برفقة 369 مستوطنًا، وسط حماية أمنية مشددة، وأُديت طقوس تلمودية علنية داخل باحات المسجد، في وقت منعت فيه شرطة الاحتلال دخول المصلين الفلسطينيين.

وأشارت محافظة القدس إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر إبعاد بحق عشرات المقدسيين قبل بدء موسم الأعياد، شملت مرابطين وناشطين، بهدف إفراغ المسجد أمام اقتحامات المستوطنين، ولا تزال معظم هذه الأوامر سارية، وبعضها تم تمديده لأسابيع أو شهور.

واختتمت المحافظة بيانها بالتأكيد على أن ما يحدث في المسجد الأقصى هو تصعيد ممنهج وخطير، يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني، وتغيير الهوية الإسلامية الخالصة للمكان، في إطار سياسة تهويدية تطال المدينة المقدسة وسكانها الأصليين.
 

المصدر: فلسطين الآن