قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الوكالة وضعت أولوية لإعادة 140 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة، بعد أن حرموا منها بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأوضح أن هناك أطفالًا تبلغ أعمارهم 10 سنوات لا يعرفون القراءة والكتابة، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة ما زالوا يعيشون في ظروف قاسية دون أي تغيير يُذكر.
وبيّن أن حرب الإبادة الجماعية حرمت أكثر من 70 ألف طالب وطالبة من مواليد 2006 و2007 من التقدم لامتحان الثانوية العامة، فيما استُشهد 4 آلاف طالب، وتقدّم نحو 4 آلاف آخرين للامتحان خارج القطاع خلال العامين الماضيين.
وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أوضح أبو حسنة في مداخلة مع قناة الجزيرة أن لدى الوكالة 6 آلاف شاحنة تحتوي على مواد غذائية تكفي لثلاثة أشهر، إضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والأغطية التي تحتاج الوكالة إلى إدخالها بشكل عاجل، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يمنع دخول هذه المساعدات إلى قطاع غزة.
وشدد على أن وكالة الأونروا جاهزة لتوزيع المساعدات فور إدخالها، إذ تمتلك أكثر من 12 ألف موظف في القطاع، إلى جانب عاملين بعقود مؤقتة وآلاف المتطوعين في مجال توزيع المواد الغذائية، مؤكدًا أن لدى الوكالة خبرة تمتد لأكثر من 76 عامًا في إدارة وتوزيع المساعدات.
كما كشف أن الأونروا وضعت خطة عمل طارئة في ثلاثة مجالات رئيسية تشمل توزيع المواد الغذائية والأغطية والخيام، إضافة إلى الصحة والتعليم.
وفي السياق، دعا المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة، بينما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع دخول 173 شاحنة مساعدات فقط الأحد الماضي، واصفًا الكمية بأنها “محدودة جدًا”.