قالت عضوة البرلمان التركي عن حزب "العدالة والتنمية" ورئيسة المجموعة التركية في الاتحاد البرلماني الدولي آسومان أردوغان، إن بلادها تحرص باستمرار على طرح معاناة فلسطينيي غزة في المحافل الدولية لتذكير العالم بما يعيشونه من انتهاكات ومجازر إسرائيلية.
وأوضحت أردوغان، لوكالة "الأناضول"، أن وفد تركيا المشارك في اجتماعات الجمعية العامة الـ151 للاتحاد في جنيف السويسرية، عمل على طرح مأساة غزة في كل جلسة وكل لجنة للاتحاد، في مشهد يعكس الحضور الفاعل للدبلوماسية التركية بشأن غزة.
وأضافت أن شعار الدورة الحالية لاجتماعات الاتحاد هو "حماية القيم الإنسانية ودعم المساعدات في أوقات الأزمات"، موضحة أن ذلك يمسّ مباشرة ما يجري في قطاع غزة.
وتابعت "نعمل على طرح ما يجري في غزة في كل لجنة وكل اجتماع. ففي منتدى النساء البرلمانيات، حيث تشغل النائبة التركية فاطمة أونجو، منصب نائبة الرئيس، ركّزنا على معاناة الأطفال والنساء في القطاع، وحاولنا أن نوصل للعالم حجم الكارثة الإنسانية هناك".
وأوضحت أن الوفد التركي شارك أيضًا في لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد، وتناول "تطورات وقف إطلاق النار الهشّ" في غزة، وأشار إلى الدور الفعّال الذي تلعبه تركيا في دعم الجهود الدبلوماسية لاستمرار وقف إطلاق النار بالقطاع.
ودعت أردوغان البرلمانيين في الاتحاد إلى "متابعة تنفيذ بنود اتفاق وقف النار ومحاسبة الأطراف التي تخرقها".
وأكدت أن الوفد التركي قدّم اقتراحات ملموسة بشأن آليات المتابعة والمساءلة، إلى جانب إجراء لقاءات فردية وجماعية مع وفود مختلفة لحشد دعمٍ أكبر للمبادرات المتعلقة بغزة.
وبيّنت أن اجتماعات لجنة الشرق الأوسط ضمن الجمعية العامة للاتحاد، تضمّ في عضويتها الدائمة كلًا من: "إسرائيل" وفلسطين، مشيرةً إلى أن الوفد الإسرائيلي تغيّب عن الحضور بسبب تصاعد الضغط الدولي عليه.
وقالت: "إسرائيل لم تأتِ هذه المرة لأنها لا تريد أن تواجه الخيبة نفسها التي واجهتها في الأمم المتحدة، وهذا بحد ذاته خطوة مهمّة، إذ يُعدّ عدم مشاركتها مؤشرًا على حجم العزلة الدولية التي باتت تعيشها الدولة التي تمارس جرائم الإبادة".
وأشارت رئيسة المجموعة التركية في الاتحاد البرلماني الدولي إلى أن "ما يجري في غزة لم يعد مجرد شأنٍ إقليمي، بل أصبح قضيةً إنسانيةً تمسّ ضمير العالم".
وقالت: "غزة لم تعد قضية شرق أوسطية فقط، بل قضية إنسانية، فهناك إبادة جماعية تُرتكب أمام أنظار الجميع، وهذا يعني أن كل إنسان حرّ في هذا العالم معنيٌّ بما يحدث هناك".
وتابعت: "لمسنا ارتفاعًا واضحًا في مستوى الوعي الإنساني داخل الاتحاد البرلماني الدولي، ونرى اليوم برلمانيين من دولٍ مختلفة يتفاعلون بإيجابية أكبر مع معاناة الشعب الفلسطيني".
وختمت بالقول إن "الجهود التركية داخل الاتحاد أسفرت عن زيادة التعاطف والدعم الدولي لقضية غزة".
واعتبرت أن هذا التطور يُعدّ "خطوةً مشجّعة نحو بناء جبهة برلمانية عالمية أكثر وعيًا وعدالة تجاه المأساة الإنسانية في فلسطين".
