عُلقت دمية ضخمة تمثل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رافعة في مدينة طرابزون بشرق تركيا، مع لوحة كتب عليها "حكم إعدام".
وقالت وسائل الإعلام المحلية، إن وراء هذه الخطوة الناشط المعادي لدولة الاحتلال كمال سغلام، دكتور في الإعلام البصري من جامعة أرتوين تشوروخ.
Trabzon’da bir grup, Netanyahu’nun maketini vince asarak protesto etti. pic.twitter.com/qmwQpQ4zWv
— gdh (@gundemedairhs) October 25, 2025
وأوضح سغلام، أن الهدف من هذا العرض هو "زيادة الوعي بجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، وأضاف سغلام قائلا: "حق الحياة للأطفال والمدنيين الأبرياء في غزة يُنتهك بشكل مستمر، لا يمكننا السكوت أمام هذه الجرائم، هذه خطوة رمزية، والمحاكمة الحقيقية يجب أن تتم في المحاكم الدولية".
وقد حظي الحدث بتغطية إعلامية واسعة في تركيا، دون أن يصدر عن السلطات أي تعليق رسمي، فيما يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توجيه تصريحات حادة ضد "إسرائيل"، وغالبا ما يقارن بين سياساتها والنازية، ويشبه نتنياهو بهتلر.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الحدث جرى في سياق احتجاج رمزي على الحرب في غزة، حيث تجمع عدد من المواطنين حول موقع العرض الذي سُرعان ما انتشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي. ويأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه تركيا تصاعدًا في موجة الغضب الشعبي ضد "إسرائيل"، خصوصًا منذ اندلاع الحرب في غزة قبل نحو عامين، حيث تصاعدت الدعوات الشعبية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، إلى جانب مظاهرات حاشدة في مختلف المدن التركية.
وفي الـ17 تشرين الأول/ أكتوبر، رفضت المحكمة الجنائية الدولية إلغاء مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، وتجميد التحقيق الجاري في ملف الحرب على قطاع غزة، مؤكدة أن كلاهما يتحملان "مسؤولية جنائية" عن جرائم الحرب.
وكانت دولة الاحتلال تقدمت عام 2024 بطلب لتعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف الصادرتين ضد نتنياهو وغالانت، على خلفية الطعن في اختصاص المحكمة، إلا أن غرفة الاستئناف بالمحكمة اعتبرت أن هذا الطلب "لا جدوى منه"، لانتفاء الأساس القانوني لتقديمه، وبالتالي رفضته، وفق بيان نشرته المحكمة على موقعها الإلكتروني.
والسبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، إن "إسرائيل" فقدت دعم "معظم العالم الغربي"، بسبب سياسات الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، ونقلت قناة (12) العبرية الخاصة، عن بينيت، قوله إن "سياسة الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو، تسببت في تدهور مكانة إسرائيل الدولية، حيث فقدت معظم العالم الغربي وخسرنا الديمقراطيين، ودعم نصف الجمهوريين (في الولايات المتحدة)"، وأضاف بينيت، أن إسرائيل أصبحت "أقل استقلالية من أي وقت مضى".
