22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
24.67°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة24.67°
الخميس 30 أكتوبر 2025
4.29جنيه إسترليني
4.59دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.77يورو
3.25دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.29
دينار أردني4.59
جنيه مصري0.07
يورو3.77
دولار أمريكي3.25

غضب عارم في الاحتلال..

ترشيح نجل نتنياهو لمنصب "براتب وزير" يفجر أزمة

وكالات - فلسطين الآن

في خضم عاصفة سياسية وإعلامية جديدة، دافع وزير الثقافة في حكومة الاحتلال، ميكي زوهار، بقوة عن خطوة ترشيح يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتولي "منصب رفيع" داخل هيكل "المنظمة الصهيونية العالمية".

ولم يكتف زوهار بالدفاع، بل شن هجوما مضادا على منتقدي القرار، "واصفا الهجوم على الترشيح بأنه اضطهاد دنيء".

جاء هذا الموقف المتصلب من جانب الوزير "ردا على اتهامات المعارضة" القوية، التي سارعت إلى وصف عملية الترشيح هذه بأنها تمثل "نفاقا" سياسيا وتعيينا قائما على المحسوبية.

وعلى إثر الضجة الكبيرة التي أثارتها هذه القضية فور الكشف عنها في التقارير الصحفية، يبدو أن التداعيات الأولية قد بدأت بالظهور سريعا على المستوى الإجرائي.

فقد أعلن عن "توقف أعمال اللجنة الدائمة للمنظمة الصهيونية العالمية في القدس مساء الأربعاء"، وهو ما يعني عمليا أنه "تم تجميد التصويت على التعيين" في الوقت الراهن، بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات خلف الكواليس.

وفي المقابل، قدم الوزير ميكي زوهار، وهو شخصية بارزة في "حزب الليكود" الحاكم الذي يقوده نتنياهو الأب، سردا مضادا لما يجري.

"اتهم زوهار المعارضة بالنفاق"، ملمحا إلى أنهم يمارسون ازدواجية في المعايير فيما يتعلق بالتعيينات السياسية.

ووجه زوهار "تساءلا" استنكاريا للمعارضين، "قائلا: كيف يعقل أن يعينوا عشرات المقربين والأقارب في مؤسسات وطنية، ثم يحاولون منع أحدهم لمجرد أن اسمه الأخير هو نتنياهو؟".

وبهذا، وضع الوزير الجدل الدائر في إطار شخصي، معتبرا أن الهجوم ليس موجها ضد التعيين بحد ذاته، بل ضد اسم "نتنياهو" كعائلة.

ووصف الوزير الانتقادات بأنها "اضطهاد دنيء ليائير نتنياهو" تحديدا.

وفي محاولة لإضفاء شرعية على كفاءة المرشح، "أضاف" زوهار أن "نجل رئيس الوزراء لم يسع سوى للدفاع عن الاحتلال في الخارج".

هذه الإشارة تهدف على ما يبدو إلى تصوير يائير نتنياهو كجندي مدافع عن صورة الاحتلال دوليا، وهو ما يؤهله، من وجهة نظر الوزير، لتولي منصب إعلامي رفيع في المنظمة الصهيونية، خاصة بالنظر إلى نشاطه المعروف على منصات التواصل الاجتماعي.

وأمام الضغوط، أظهر زوهار تمسكا شديدا بقراره، "وأكد ميكي زوهار تمسكه بالترشيح"، بل وذهب إلى أبعد من ذلك، متخذا موقفا متصلبا "قائلا إنه لن يسحب ترشيحه حتى لو طلب مني رئيس الوزراء ذلك".

فـ "بعد الضجة التي أثارتها التقارير" الصحفية "حول المنصب"، وتحديدا بعد الكشف عن المزايا الكبيرة المرتبطة به، حيث "يعتقد أنه يأتي بمزايا "راتب وزير""، وهو ما يجعله تعيينا سياسيا عالي القيمة، "توقفت أعمال اللجنة الدائمة للمنظمة الصهيونية العالمية في القدس مساء الأربعاء".

وأكدت مصادر إعلامية، وتحديدا صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن عملية التعيين قد توقفت بالفعل، وأن "التصويت على التعيين "لم يجر" كما كان مخططا له.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن "ترشيح يائير نتنياهو فاجأ المشاركين" في الاجتماع.

هذه المفاجأة تشير إلى أن الترشيح ربما لم يتم بالتنسيق المعتاد أو أنه أدرج في اللحظات الأخيرة، مما زاد من حدة رد الفعل.

"ومن المتوقع الآن" أن يتم ترحيل الأزمة، حيث "سيتم إجراء مزيد من المحادثات بشأن هذا الأمر خلال الأسبوعين المقبلين"، في محاولة لإيجاد مخرج للاتفاق أو التراجع عنه.

"يأتي هذا الجدل" الدائر حول تعيين الابن، "في وقت كشف فيه مسؤولون في المنظمة الصهيونية العالمية" عن تحركات موازية يقوم بها الأب.

وأوضح المسؤولون "أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التقى مؤخرا مندوبين خلال زيارة إلى نيويورك".

"ووفقا للمسؤولين" أنفسهم، فإن نتنياهو الأب "طلب منهم دعم ترشيح ميكي زوهار" (نفس الوزير الذي رشح ابنه) "لرئاسة المنظمة" الصهيونية العالمية.

وهو "ترشيح أعلنه الوزير رسميا الأربعاء".

هذه المعلومة تضع ترشيح الابن في سياق "صفقة" سياسية محتملة: دعم نتنياهو لزوهار لرئاسة المنظمة، مقابل قيام زوهار بتعيين نجل نتنياهو في منصب رفيع "براتب وزير".

أما "نتنياهو الابن" نفسه، فهو شخصية جدلية بحد ذاته.

وقد "قضى معظم العامين الماضيين في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية"، بعيدا عن الأراضي المحتلة، وهو ما زاد من حدة الانتقادات حول أهليته للمنصب، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة.

ولا يعرف عن يائير نتنياهو خبرة مؤسسية كبيرة، بل "يشتهر بحضوره اللافت على منصات التواصل الاجتماعي".

كما "يشتهر" أيضا بـ "ارتباطه بعدد من السياسيين والشخصيات اليمينية المتطرفة في أوروبا والولايات المتحدة"، وهو ما يجعله شخصية تثير الانقسام حتى قبل ترشيحه الرسمي لهذا المنصب الحساس.

المصدر: فلسطين الآن