ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة بالغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أودت بحياة عشرات المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال.
وأوضح، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في تصريح للصحفيين أن غوتيريش "يدين بأشد العبارات سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة"، داعياً في الوقت نفسه جميع الأطراف إلى الالتزام التام بوقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن الأمين العام "يحث جميع الأطراف على تجنب الأعمال التي من شأنها تعريض المدنيين للخطر أو عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية للسكان".
وجاءت تصريحات غوتيريش بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه ضربات جوية استهدفت ما قال إنه "مخزن أسلحة تابع لحركة حماس" في شمال القطاع، وتحديداً في منطقة بيت لاهيا.
وأكد الجيش أن هذه الهجمات جاءت رداً على "اعتداء استهدف أحد جنوده"، مشيراً إلى أن البنية المستهدفة كانت تُستخدم "لتخزين وسائل قتالية وطائرات مسيرة استعداداً لهجمات مستقبلية".
لكن الدفاع المدني في غزة قال إن الغارات أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص خلال الليل، في أعلى حصيلة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الجاري، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية بعد جولة عنيفة من القتال استمرت عامين بين إسرائيل وحركة "حماس".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن من بين الضحايا نساء وأطفال، مشيراً إلى أن عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة بين الأنقاض في عدة مناطق شمال القطاع.
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات الإسرائيلية "لا تمثل خرقاً لوقف إطلاق النار"، مشدداً على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد على أي اعتداءات تستهدف قواتها".
وفي المقابل، أعرب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله في أن "يصمد وقف إطلاق النار رغم الانتهاكات الأخيرة"، مؤكداً استمرار بلاده في جهود الوساطة لضمان استقرار الوضع الميداني.
أما وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فحذّر من أن "لا أحد من قادة حماس سيكون في مأمن"، مؤكداً أن بلاده "سترد بقوة على أي تهديد لأمن جنودها أو خرق للاتفاقات المتعلقة بالأسرى والرفات".
وتستمر المخاوف الدولية من أن تؤدي هذه التطورات إلى انهيار الهدنة الهشة، ما قد يعيد المنطقة إلى دوامة تصعيد جديدة.
غوتيريش يدين بأشد العبارات سقوط هذا العدد الكبير من
