كشفت دراسة حديثة أن إسرائيل قد تواجه انقطاعا واسعا للكهرباء أثناء الحروب والأزمات، محذرة من ضعف مرونة نظام الطاقة في البلاد.
وأشرف على الدراسة، الدكتور إيريز كوهين، من جامعة أرييل، والتي أبرزت نقاط ضعف حرجة في قطاع الكهرباء الإسرائيلي، أبرزها الاعتماد المفرط على الغاز الطبيعي، ونقص التخزين، والمركزية العالية، وفجوة العرض والطلب.
وتشير الدراسة إلى أن نحو 70% من الكهرباء تعتمد على الغاز من حقلي تمار وليفياثان، ما يجعل النظام عرضة للهجمات الصاروخية والإرهاب والهجمات الإلكترونية، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
كما حذرت من أن "نقص الغاز قد يصل ذروته بحلول العام المقبل 2026، مع إمكانية تكبد الاقتصاد خسائر بمئات الملايين من الشواكل".
وبالرغم من زيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 12%، إلا أن نظم التخزين ضعيفة للغاية، مما يهدد استمرارية الإمداد في الأزمات، وفق الدراسة.
وتشير الدراسة كذلك إلى أن الشبكة الوطنية شديدة المركزية، وأن أي ضرر بمحطة رئيسية أو منصة غاز واحدة قد يسبب انقطاعات واسعة.
وحذر الدكتور إيريز كوهين من أن مرافق الكهرباء والمياه والمستشفيات قد تُترك بلا طاقة خلال الحروب أو الأزمات، مشيرا إلى أحداث حرب غزة كنموذج على هشاشة الاعتماد على الغاز البحري.
ودعا إلى تحول لامركزي ومرن للطاقة، مع شبكات محلية صغيرة لضمان استمرار عمل المناطق الحيوية، وإنشاء سعة تخزين كافية، بالإضافة إلى شبكة دفاع رقمية وأمنية، ووحدة تنسيق طوارئ مشتركة لإدارة الأزمات.
وختم كوهين دراسته بالقول إن "الكهرباء ليست مجرد سلعة استهلاكية، بل سلاح استراتيجي، وأن عدم تأمين النسخ الاحتياطي والتخزين واللامركزية قد يترك إسرائيل في الظلام وقت الحاجة الماسة للطاقة".
