يشهد التعاون الأمني والعسكري بين المغرب ودولة الاحتلال تصاعدا ملموسا، في أعقاب افتتاح خط جديد لإنتاج طائرات إسرائيلية مسيرة داخل مصنع في قرب الدار البيضاء
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الإنتاج في المصنع الجديد يأتي بالشراكة بين شركة بلو بيرد الإسرائيلية المملوكة بشكل مشترك للصناعات الجوية الإسرائيلية، وبين جهات مغربية، لكن إنتاجه يعتمد على تكنولوجيا الشركة الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش المغربي يستخدم على نطاق واسع الطائرات غير المأهولة في حربه الدائرة في الصحراء الغربية، ويتوقع أن يعزز المصنع الجديد قدراته في هذا المجال.
وقالت الصحيفة إن شركة "بلوبيرد إيرو سيستمز" تُطوّر طائرات مسيرة تكتيكية صغيرة، وقدّرت صفقة أُبرمت عام ٢٠٢٠ قيمة الشركة بحوالي ١٠٠ مليون شيكل (الدولار يساوي 3.3 شيكل). ووفقًا لتقارير إعلامية أجنبية، سيقع المصنع الجديد بالقرب من الدار البيضاء، وسيُنتج ذخائر "SPYX" الانتحارية.
وذكرت الصحيفة أن شركة "بلوبيرد" ليست القناة الوحيدة التي تبيع من خلالها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية منتجاتها إلى المغرب، فقد اشترى البلد العربي لأول مرة طائرات شوفال (هيرون) بدون طيار من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية في عام 2014؛ وفي عام 2021، أفادت التقارير أن شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية باعت للمغرب طائرات هاروب الانتحارية بدون طيار، والتي تنتجها أيضًا شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.
وفي شباط/ فبراير 2022، وقعت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية صفقة لبيع نظام "باراك-إم إكس" المضاد للطائرات إلى المغرب، بقيمة تزيد عن نصف مليار دولار. وفي العام نفسه، أفادت التقارير أيضًا أن المغرب اشترى 150 طائرة بدون طيار من طراز "بلو بيرد"، بالإضافة إلى صفقة أخرى لشراء طائرات "هاربون" بدون طيار.
وأشارت الصحيفة قائلة: "يبدو أن المغرب يريد البدء في إنتاج الأسلحة الإسرائيلية على أراضيه، والأموال التي يدفعها تذهب، من بين أمور أخرى، إلى شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، المملوكة للحكومة الإسرائيلية".
