خبر: الكشف عن خطورة وتداعيات الفيلم التطبيعي "القدس 24"
19 ابريل 2013 . الساعة 11:48 م بتوقيت القدس
عمل ما يزيد عن ستين مخرجا ومصورا فلسطينيا مع عدد مماثل من الإسرائيليين بالتحضير لتصوير فيلم وثائقي طويل، لتدشين الاحتفالات باستقلال "دولة إسرائيل"، حيث يعدون لتصوير احتفال يجمع بين رئيس ما يسمى بلدية القدس الإسرائيلي "نير بركات" مع عدد كبير من وجهاء وشخصيات مقدسية عربية احتفالا بهذه المناسبة. ولا تقف الأخطار الكامنة خلف مشروع الفيلم أمام خطر حدود التطبيع فقط، فهو يتخطى وينتهك كل المعايير الوطنية والثوابت الفلسطينية. وتتلخص فكرة الفيلم في إنتاج وثيقة دولية سينمائية بمشاركة أهالي القدس الفلسطينيين للاعتراف بـ"دولة إسرائيل الديمقراطية"، وتثبيت أمام أعين العالم أن القدس موحدة بشقيها العربي واليهودي بقيادة رئيس بلديتها "نير بركات". ولتسهيل المهام تم توفير مركز الإعلام الإسرائيلي التابع للبلدية الإسرائيلية، قرب محطة سكة الحديد القديمة لخدمة المشروع والتحضير له. ويقوم منتج المشروع وصاحبه المدعو "حنا أبو سعدة" من بيت ساحور، بتجنيد المخرجين والمصورين الفلسطينيين من الضفة الغربية وأهالي 48 للعمل بهذا المشروع مقدما ألوف الدولارات لإقناعهم بالمشاركة بالفيلم، متحديا الإرادة الوطنية ودعوات نقابة الصحفيين وجماعة السينمائيين الفلسطينيين بعدم المشاركة او التعاون مع المشروع المذكور. أما منتجة العمل المدعوة "مرال أمين قطينة" من البلدة القديمة –القدس فهي تقوم بالتحايل على الشخصيات التي ينوون تصويرها، وإقناعهم أن الفيلم هو إنتاج ألماني وفرنسي، وقد استطاعت التحايل على العديد من المؤسسات الوطنية وأشراكهم بالفيلم دون درايتهم بفحواه وفكرته، منكرة أية صلة إسرائيلية به، وهو كلام عار عن الصحة تماما. وتحذر الجهات الرافضة للتطبيع من مخطط محكم لإظهار القدس موحدة بإدارة وتنظيم وأمن إسرائيلي، موفرة الحياة الديمقراطية لجميع السكان العرب فيها، الذين يعيشون حفلات الرقص والغناء الليلية في مطاعمها برفاهية وفرح كما يحتفلون باستقلال الدولة الديمقراطية الإسرائيلية مع رئيس بلديتها الإسرائيلي. وأكدت تلك الجهات أن إنتاج الفيلم المزعوم ستكون وصمة عار على جبين كل مقدسي، بل على جبين كل فلسطيني وقف مكتوف الأيدي أمام مؤامرة إعلامية محكمة كإنتاج هذا الفيلم المزعوم. [title]المخطط المدروس[/title] وتكمن المخططات الأولى للفيلم بالتركيز على شمل أكبر عدد ممكن من المؤسسات المقدسية والشخصيات المهمة للمشاركة في الفيلم بطريقة أو بأخرى، حيث تم التخطيط والتحايل على المطاعم المقدسية لتنظيم حفلات غناء راقصة لإظهار حياة الرفاهية التي يعيشها أهالي القدس الفلسطينيين. كما جرى طلب الأذونات للتصوير في المستشفيات المقدسية الوطنية، خصوصا المقاصد والمطلع والفرنساوي، حيث سيتبعون الأطباء او إحدى الممرضات خلال عملهم بما يشمل تصوير المرضى دون أخذ موافقتهم المسبقة وإقحامهم في الفيلم. إضافة إلى انه تم التوجه إلى عدد من المؤسسات الفلسطينية كشركة الكهرباء لتصوير أحدى سيارات الشركة في تجوالها في أحياء مدينة القدس، ومتابعة إحدى سيارات الأونروا خلال عملهم وتجولهم في المخيمات الفلسطينية. ويخطط المعدون للمشروع للإيقاع بعدد من الشخصيات المعروفة أمثال رجل الأعمال منيب المصري، ومحاولة تصويره خلال لقائه مع أحد رجال الأعمال الإسرائيليين، كذلك تم الاتصال مع مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية كالشيخ عزام الخطيب والشيخ عبد العظيم سلهب لأخذ تصاريح التصوير داخل الأقصى. ومن بين الشخصيات العربية التي تم التخطيط لها، هناك أربعة يخدمون في الشرطة الإسرائيلية وأثنين من مهندسي التنظيم والبناء في البلدية الإسرائيلية وأخر من ضريبة الدخل الإسرائيلية، حيث ستمثل هذه الشخصيات الشعب المقدسي الفلسطيني في الفيلم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.