قُتل مستوطن وأصيب ثمانية آخرون، اليوم الثلاثاء، في عملية طعن ودهس عند مفترق مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم، قبل أن يطلق جنود الاحتلال النار على شابين فلسطينيين بدعوى تنفيذهما العملية.

وأكدت قناة i24 الإسرائيلية مقتل مستوطن وإصابة ثمانية آخرين في العملية، بينما أفادت قناة كان أن الحدث تخلّله أيضًا إطلاق نار أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المستوطنين.

وفي المقابل، قالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال أطلقوا النار مباشرة على الشبان الفلسطينيين، قبل أن تُبلغ الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد الشابين: عمران إبراهيم عمران الأطرش (18 عامًا) من الخليل، ووليد محمد خليل صبارنة (18 عامًا) من بيت أمر، بعد استهدافهما قرب موقع العملية.

أخبار ذات صلة

شهيدان برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم

"معاريف": تمويل قطر مستشفى قرب بيت لحم يحمل أبعادا سياسية

وتُعد منطقة غوش عتصيون من أكثر النقاط توتراً في الضفة الغربية، إذ شهدت في السنوات الماضية سلسلة عمليات فدائية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين وجنود الاحتلال. ويصف الفلسطينيون هذا التجمع الاستيطاني بأنه «خنجر مغروس في خاصرة الضفة» لما يشكّله من تمدد استيطاني ومصادرة للأراضي وعرقلة لحرية حركة المواطنين.

وبسبب موقعها الحساس وطبيعتها الاستيطانية، كانت مستوطنات غوش عتصيون دائماً من أبرز أهداف المقاومين في الضفة، الذين نفذوا فيها عمليات نوعية خلال السنوات الأخيرة، من بينها:

30 أغسطس 2024: نفّذ الشهيدان محمد إحسان مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة عمليتين في مستوطنتي غوش عتصيون وكرمي تسور قرب الخليل.

25 ديسمبر 2025: إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة في عملية دهس قرب غوش عتصيون شمال الخليل.

19 مارس 2024: إصابة عنصرين من جهاز "الشاباك"، أحدهما بحالة خطيرة، في عملية إطلاق نار قرب غوش عتصيون بعد استدراج المنفذ لهما على شارع المستوطنة.

وتأتي عملية اليوم لتضيف حلقة جديدة في هذه السلسلة المتصاعدة من المواجهات التي تشهدها المنطقة، في ظل اشتداد الاستيطان والتوتر السياسي المتزايد في الضفة الغربية.

\