19.45°القدس
19.77°رام الله
18.3°الخليل
23.6°غزة
19.45° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.3°
غزة23.6°
الأربعاء 19 نوفمبر 2025
4.32جنيه إسترليني
4.63دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.29دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.32
دينار أردني4.63
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.29

ضباط مخابرات عرب بداخله

صحيفة‏: هذا ما يجري كل يوم في مركز التنسيق الأمريكي

القدس المحتلة - فلسطين الآن

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا من داخل مركز ‏التنسيق الأمريكي لغزة قالت فيه إن الكل حاضر ومشارك ‏في النقاشات، باستثناء الفلسطينيين. ‏

وأعد التقرير أرون بوكسرمان وأدم راسغون وناتان ‏أودينهايمر وديفيد هالبفنغر. ‏

استعرضت صحيفة نيويورك تايمز جانبا مما يجري في مركز التنسيق الأمريكي، المقام داخل مستوطنة كريات غات القريبة من غزة.

وقالت الصحيفة إن المركز موجود "في منطقة صناعية قذرة، جنوب إسرائيل، يعج مستودع ‏شحن ضخم أُعيد استخدامه بمئات الجنود الأمريكيين ‏والإسرائيليين وضباط مخابرات عرب وعمال إغاثة دوليين، ‏ودبلوماسيين وعسكريين من جميع أنحاء أوروبا، وحتى من ‏أماكن بعيدة مثل سنغافورة".

وأشارت إلى أن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين، يعملون في ‏المنشأة على وضع خطط عملياتية للقوة التي جرى الحديث عنها، ومع ذلك، وبعد ‏مرور شهر على عمليات المركز، ليس من الواضح ما إذا ‏كان قد أحرز تقدما كبيرا. ويتحدث المسؤولون في مركز ‏التنسيق المدني العسكري، المعروف اختصارا سي أم سي ‏سي ‏ أن بدايته كانت فوضوية". ‏

والأمر الأكثر إثارة للانتباه هو غياب أي تمثيل فلسطيني ‏رسمي في المبنى، مما أثار انتقادات بعض الدبلوماسيين ‏وعمال الإغاثة الذين يقولون إن أي رؤية خارجية لغزة من ‏غير المرجح أن تنجح ما لم يكن للفلسطينيين صوت مؤثر.

ويقول بعض المشاركين في هذا الجهد إن مشاهد الجنود ‏الأمريكيين وهم يتبادلون الأفكار حول كيفية إعادة بناء قطاع ‏غزة المدمر تثير ذكريات غير مريحة لمحاولات أخرى ‏قادتها الولايات المتحدة لإعادة الإعمار في العراق ‏وأفغانستان.‏ ‏

وفي المبنى الكائن في كريات غات، على بعد حوالي 13 ‏ميلا شمال شرق غزة، تعرض شاشات عملاقة صورا جوية ‏لغزة. وتغطي مجموعات العمل المستديرة المنتظمة بقيادة ‏كبار الضباط الأمريكيين مواضيع تشمل الاستخبارات ‏والمساعدات الإنسانية والحكم المدني، وفقا للكابتن تيم ‏هوكينز، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي.

‏وقال العديد من الدبلوماسيين والمسؤولين المطلعين على ‏الأمر إن عمل المركز يشرف عليه فريق بقيادة أرييه ‏لايتستون، مستشار إدارة ترامب المقيم حاليا في تل أبيب، ‏والذي يعمل على استراتيجية الصورة الكبيرة لمستقبل غزة، ‏وقد رفض لايتستون التعليق على أسئلة الصحيفة.

وأرسلت دول من كندا إلى الإمارات إلى ‏ألمانيا ممثلين لها، وكذلك وكالات الإغاثة والمنظمات غير ‏الربحية، وفقا لمسؤولين ومخطط داخلي شاركه أحدهم ‏مؤخرًا. فيما يجلس بعض المسؤولين ذوي الخبرة الواسعة ‏في الشرق الأوسط جنبا إلى جنب مع آخرين بلا خبرة. في ‏مرحلة ما عقدت دورة تمهيدية للقادمين الجدد حول ما هي ‏حماس؟" وفقًا لثلاثة مسؤولين.

وهناك العديد من الجلسات على السبورة البيضاء، وأحيانا ‏بأسماء بسيطة لمواضيع مهمة، وفقا لمسؤولين.‏

كما وقسمت مجموعة عمل معنية بقضايا الحكم المدني ‏الأسبوع إلى موضوعات يومية، بما في ذلك "أربعاء ‏العافية" للرعاية الصحية والتعليم، و"خميس العطش" للبنية ‏التحتية للمياه.‏ ‏

وقد استند تقرير الصحيفة على مقابلات مع أكثر من 20 ‏دبلوماسيا ومسؤولا وعامل إغاثة قضوا وقتا في المنشأة، ‏بالإضافة إلى وثائق تخطيط داخلية حصلت عليها ‏صحيفة "نيويورك تايمز" وقد طلب جميع الأشخاص على ‏عدم الكشف عن هويتهم.

وقالت الصحيفة إن اتفاقية وقف إطلاق النار بين حماس ‏وإسرائيل برعاية أمريكية أدت لتبادل أسرى ووقف القصف، ‏لكنها لم تؤد إلى نهاية الحرب.‏

وأضافت الصحيفة إن بعض الاستعدادات على الأقل تجري ‏لتلك المرحلة في مركز التنسيق، الذي تم إنشاؤه بسرعة من ‏قبل 200 جنديا من القيادة المركزية للجيش الأمريكي ‏وافتتح في 17 تشرين الأول/أكتوبر. ‏

وكان المبنى بمثابة مركز لمؤسسة غزة، التي ارتكبت جرائم بحق الفلسطينيين، خلال محاولتهم الحصول على مساعدات، وفقا ‏لشخصين مطلعين على الأمر.

وقالت إن الجنرال باتريك د. فرانك، قائد الجيش الأمريكي ‏المركزي، أحد مكونات القيادة المركزية؛ وستيفن فاغين، ‏السفير الأمريكي السابق لدى اليمن، قيادة مركز التنسيق. ‏وبعمل الجنرال يعقوب دولف ككبير مسؤولي الاتصال ‏بجيش الاحتلال، وهناك قضية أخرى تتعلق بمركز ‏التنسيق العسكري المركزي، حيث يراقب الاحتلال، دخول ‏المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهي عملية تنظمها إسرائيل. ‏وقال الكابتن هوكينز، المتحدث باسم القيادة المركزية ‏الأمريكية، بأن حوالي 800 شاحنة محملة بالمساعدات ‏الإنسانية تدخل غزة يوميا.‏

‏وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين، ضغظوا ‏لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة تحت إشراف المركز ‏بالكامل، لكنهم لم يروا إلا نتائج متباينة حتى الآن، وفقا ‏لخمسة مشاركين في مركز التنسيق.

وقال مسؤولان أمنيان إسرائيليان بأن منسق أنشطة الحكومة ‏في المناطق، منسق جيش الاحتلال، لم يتنازل عن سلطته ‏لمركز التنسيق العسكري، على الرغم من أن المسؤولين ‏الأمريكيين كانوا يقودون الحوار مع المجتمع الدولي.‏ ‏

وضعت السلطة الفلسطينية المدعومة دوليا خططها الخاصة ‏للإغاثة الإنسانية في غزة وإعادة الإعمار بعد الحرب. لكن ‏لم يدرج المسؤولون الفلسطينيون في مركز التنسيق، وفقا ‏لعدد من المسؤولين المطلعين على عمليات المركز.

وتعلق الصحيفة أن إصرار الاحتلال على منع السلطة ‏الفلسطينية من حكم غزة بعد الحرب، يعكس تصميم‏ بنيامين نتنياهو على عرقلة قيام دولة فلسطينية ‏مستقلة في الضفة الغربية وغزة.‏ وفي المستودع بكريات ‏غات، تحتل القوات الأمريكية الطابق العلوي. أما الطابق ‏الأرضي فهو ملك للاحتلال. يوجد بينهما طابق مشترك ‏تتشاركه أيضا منظمات دولية وممثلون عن حكومات أخرى

وفي زيارة للمركز يوم الاثنين، أُتيحت للصحافيين جولة ‏تحت إشراف دقيق في الطابق الأوسط من المبنى، وشوهد ‏جنود أمريكيون يقدمون عرضا لضباط الاحتلال يرتدون ‏الزي الأخضر حول قوة شرطة فلسطينية في غزة.

‏وشبه أحد الدبلوماسيين الغربيين الذين زاروا المركز ‏تصميمه المفتوح بمقر غوغل منخفض التكلفة. وفي كل ‏صباح، يقود ضابط عسكري كبير عادة إحاطة مشتركة ‏لجميع الموظفين، مما يزيد بشعورهم أنهم في واحدة من ‏الشركات الناشئة، وفقا لعدة مسؤولين.‏ ‏

المصدر: فلسطين الآن