كشف تقرير جديد أن الجيش الإسرائيلي يدير مشروعاً يحمل اسم "في الطريق إلى يهودا"، يهدف إلى تنظيم جولات ميدانية لجنوده وللمستوطنين داخل مواقع أثرية وبؤر استيطانية في الضفة الغربية.
ووفق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الصادرة اليوم الثلاثاء، فإن المشروع يعتمد على منصات تواصل مختلفة لنشر دعوات ومحتويات موجّهة تخدم الرواية الاستيطانية.
وتشير الصحيفة إلى أن المشروع يشكل أداة دعائية للمستوطنين، من خلال عرض مقاطع توثق مواقع شهدت عمليات ضد الجيش، إضافة إلى توصيات تجارية وسرديات تاريخية ذات طابع سياسي.
وبحسب التقرير، أُسس المشروع على يد مستوطن من "لواء يهودا" واستمر في تطويره خلال خدمته في الاحتياط، بدعم من ضباط كبار ظهر بعضهم في مقاطع ترويجية.
وتنشر قنوات المشروع دعوات لزيارة مواقع حساسة، مثل "المتحف القومي السامري"، وبؤر استيطانية وعيون ماء، استولى عليها المستوطنون داخل مناطق فلسطينية بالضفة.
وبحسب الصحيفة، فإن منصة "لواء يهودا"، توفر مساحة لشخصيات استيطانية متشددة لعرض روايات توراتية على أنها حقائق تاريخية بهدف تكريس شرعية الوجود الإسرائيلي في الضفة.
ويشغّل "لواء السامرة" قناة مماثلة تحت اسم "في الطريق إلى السامرة"، تعرض محتويات تربط المواقع الأثرية، بروايات دينية تفتقر للدليل العلمي.
ويقول ضباط في الاحتياط إن انتشار المشروع تزايد خلال الحرب على غزة، وإن الجنود باتوا يتلقون برامج أسبوعية تشجعهم على المشاركة في جولات داخل مناطق فلسطينية.
وحذرت منظمة "عمق شبيه"، من أن المشروع يعمّق الارتباط بين الجيش والأيديولوجيا الاستيطانية عبر التأثير المباشر على الجنود الشباب داخل وحداتهم.
وأكدت المنظمة أن الجيش بات يؤدي دوراً يخدم تياراً سياسياً واحداً وأن الجنود يُدفعون نحو تبني روايات المستوطنين وليس فقط لحراسة مواقع دينية أو أثرية.
