قالت بلدية مدينة غزة وسط قطاع غزة إنه تم تقليص خدمات جمع وترحيل النفايات بسبب نفاد الوقود، وحذّرت من أن ذلك يهدد بكارثة صحية وبيئية في القطاع.
وتُواجه بلدية غزة أزمة حادة في استمرار تقديم خدمات جمع وترحيل النفايات الصلبة، نتيجة النقص الشديد في الوقود الضروري لتشغيل آلياتها، التي سيتوقف عدد منها عن العمل بدءا من يوم غد السبت.
وأفادت البلدية بأن أكثر من 350 ألف متر مكعب من النفايات قد تراكمت في شوارع المدينة والمكبّات المؤقتة، في ظل منع طواقم البلدية من الوصول إلى مكب النفايات في منطقة جحر الديك شرقي المدينة.
وأضافت البلدية أن هذه التراكمات تُشكّل بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية، وظهور القوارض، والحشرات الناقلة للأوبئة، ما يُعرّض حياة السكان لخطر الموت.
وقد اتهمت مؤسسات فلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود اتفاق وقف الحرب، والاستمرار في فرض حصار مقنن على قطاع غزة رغم مرور نحو شهرين على سريان الاتفاق.
وتشير تقارير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة يوميا لا يتعدى 170 شاحنة، بينما نص الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة.
وفي ملف الإيواء، ورغم سماح الاحتلال بدخول دفعات محدودة من الخيام، تؤكد المؤسسات الإغاثية أن الكميات الواصلة شحيحة جدا، ولا تغطي سوى نسبة ضئيلة من حاجة مليوني نازح.
وعلى الصعيد الطبي، يقيد الاحتلال دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، ولا يزال أكثرُ من 16 ألفا و500 مريض، بينهم 4 آلاف طفل بانتظار الإجلاء الطبي.
يأتي ذلك وسط تصعيد قوات الاحتلال هجماتها على مناطق الخط الأصفر شرقي القطاع من خلال قصف ونسف متكرر للمنازل والبنية التحتية واستهداف مباشر للمدنيين.
وتخرق "إسرائيل" يوميا اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ سريانه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علاوة على موجات التصعيد التي تشنها بذريعة تعرّض جنودها لهجمات من مقاتلين فلسطينيين في رفح.
