10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
15.15°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة15.15°
الأربعاء 17 ديسمبر 2025
4.33جنيه إسترليني
4.55دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.8يورو
3.23دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.33
دينار أردني4.55
جنيه مصري0.07
يورو3.8
دولار أمريكي3.23

هكذا يعمل جواسيس إيران في "إسرائيل".. من هي الفئة المستهدفة؟

القدس المحتلة - فلسطين الآن

في الوقت الذي تواصل فيه التوترات الأمنية والعسكرية بين دولة الاحتلال وإيران، تستمر الأخيرة في تجنيد المزيد من الجواسيس لدى الأولى، وقد أصبحت هذه ظاهرة متكررة، حيث تقوم أجهزة الاستخبارات الإيرانية بتجنيد إسرائيليين للتجسس لصالحها، وآخرهم جندي في الخدمة العسكرية النظامية.

وكشف أريئيه إيغوزي، المراسل الأمني لموقع زمان إسرائيل، أن "الأجهزة الأمنية الاسرائيلية لا تكشف جميع هؤلاء الجواسيس، وبالتالي يجب أن تكون العقوبة قاسية للغاية، وإلا ستكون الأضرار جسيمة، وعندها يتضح أن إيران تستعد لجولة أخرى من القتال، تشمل وابلًا من الصواريخ الباليستية، حيث يجند الإيرانيون جواسيسهم بشكل رئيسي من خلال التجنيد الجماعي عن بُعد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المراسلة ومواقع "العمل من المنزل".

وأضاف أن "جواسيس إيران في إسرائيل يفعلون ذلك باستخدام المال والأيديولوجيا، وأحيانًا عن طريق الابتزاز، ثم يرفعون مستوى المهام تدريجيًا، وصولًا لمستوى التخريب، ومحاولات الاغتيال، وتُدار هذه الشبكة من قبل الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس، والمخابرات الإيرانية، التي تعمل أيضًا عبر شبكات إجرامية ووسطاء في الخارج".

وأشار إيغوزي إلى أن "هذه الشبكة تستخدم تطبيقات مثل تيليجرام وواتساب، وفيسبوك، وإنستجرام، ومواقع إعلانات الوظائف ذات الأجور المرتفعة، تجذب الإسرائيليين من مختلف شرائح المجتمع، بمن فيهم العرب واليهود والعمال الأجانب والمهاجرون الجدد".

وأوضح أن "بعض الإحالات الأمنية الاستخبارية الايرانية تأتي من شخصيات أعمال، أو منظمات حقوقية، أو صحفيين، وأحيانًا تمر الإحالات عبر الجاليات اليهودية والإسرائيليين في الخارج، والوعد الرئيسي هو المال السهل من مئات إلى آلاف الدولارات مقابل مهام مثل تصوير المنشآت، أو التحقق من اليقظة، أو توزيع مواد دعائية، مع زيادة المبالغ المدفوعة مع مستوى المخاطرة".

وأكد الكاتب أن "القائمين على هذه الشبكة يستخدمون أحيانًا شعور الحرمان أو الكراهية السياسية الداخلية لدى الأشخاص الذين يحاولون تجنيدهم، وبعد انكشاف أمر المجند، وتنفيذ مهامه الأمنية، يتم جمع مواد تدينه، ويستخدمونها للابتزاز، وإذا توقفت عن التعاون، فسوف نبلغ عنك جهاز الأمن العام (الشاباك)، في البداية، تكون المهام بريئة، مثل تصوير الحدائق، التقاطعات، والمكاتب الحكومية من الخارج، ومواقف السيارات، أو فحص حقيبة وغرض يُفترض تركه في الميدان، وإرسال فيديو أو صورة شخصية على الفور للتحقق".

وأضاف أنه "بعد إثبات انضباط الشخص، يتم رفع مستوى المهام إلى تتبع الأشخاص، وتصوير منازل أفراد الأمن أو العلماء أو أهداف أخرى، ووضع كاميرات أو أجهزة إرسال GPS على المركبات، ووضع "مخابئ"، غالباً أموال ومعدات، في الميدان، حتى الشخص ذو معدل الذكاء الأساسي يجب أن يفهم ما يُقدم عليه، لذلك، فإن ادعاءات "لم أكن أعرف ما أفعله" محض هراء".

وبين أنه "في بعض الحالات، وبعد عدد من المهام، يختبر المشغل مدى استعداد الشخص للانتقال إلى التخريب والاغتيال، مثل إلقاء زجاجة مولوتوف، أو محاولة إيذاء عالم نووي إسرائيلي، أو البحث عن "جنود محليين" لتنفيذ جريمة قتل مأجورة".

وأكد إيغوزي أن "الأشخاص الذين تستهدفهم إيران كجواسيس محتملين هم في الغالب أشخاص ليس لديهم خلفية استخباراتية: عاطلون عن العمل، ومدينون، وشباب يبحثون عن الإثارة، ومجرمون محليون، وأحياناً مواطنون يحملون جنسية مزدوجة، وسكان المناطق الخاضعة للرقابة بتصاريح دخول، وما إلى ذلك، كما يستغل الإيرانيون أيضًا الانقسامات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي: بين اليهود والعرب، الحريديم والعلمانيين، اليمين واليسار، لخلق انطباع بأن هذه العمليات "سياسية" أو مرتبطة بالاحتجاجات، بينما هي في الواقع جزء من منظومة استخبارات إيرانية".

ويكشف هذا الرصد الاسرائيلي للوضع الخطير لظاهرة تجنيد الجواسيس التي باتت متفاقمة، حيث تحاول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية القبض عليهم، لكن من المشكوك فيه أن تنجح بنسبة 100%، مما يدفعها للمطالبة بفرض العقوبة القصوى على من تم كشفهم، وإدانتهم، بزعم أنها وحدها الكفيلة بردع هذه الظاهرة، والحدّ منها، لأن خطورة هذه الظاهرة تبرز بشكل خاص عندما يتضح أن إيران تستعد لجولة أخرى من الهجمات على الاحتلال، باستخدام ترسانة الصواريخ الباليستية التي تعمل على بنائها حاليًا.

المصدر: فلسطين الآن