أكدت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية في إيران، تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق عقيل كشاورز بتهمة التجسس لصالح "إسرائيل"، والتعاون معها في مجال الاتصالات والاستخبارات، وتصوير المواقع العسكرية والأمنية في مدينة "أورمية"، فضلا عن صلته بجماعات معارضة إيرانية.
وأعدمت إيران، التي تنخرط في صراح ظل مع "إسرائيل" منذ عقود، عددا من الأشخاص الذين اتهمتهم بالصلة بالمخابرات الإسرائيلية وتسهيل عملياتها في البلاد، وقال مسؤولون إيرانيون إن أكثر من 700 شخص جرى اعتقالهم بشبهة التجسس أو التعاون مع دولة الاحتلال.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية التي تتخذ من أوسلو مقرا، إن الرجل، الذي عرفته بأنه طالب هندسة معمارية يدعى عقيل كشاورز ويبلغ من العمر 27 عاما، حُكم عليه بالإعدام بتهم تتعلق بالتجسس لصالح "إسرائيل" "بناءا على اعترافات انتزعت تحت التعذيب”.
من جهتها، أفادت شبكة حقوق الإنسان في كردستان بأن كشاورز طالب هندسة معمارية في جامعة شاهرود، وقد اعتقله جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني أثناء سفره إلى مدينة أرومية، ونقل موقع إيران إنترناشيونال عن مصدر مطلع على الملف إن كشاورز احتُجز نحو أسبوع في أحد مراكز الاحتجاز التابعة لاستخبارات الحرس الثوري في أرومية، حيث خضع للاستجواب قبل أن يُنقل لاحقًا إلى سجن "إيفين" في طهران والذي تعرض إلى القصف الإسرائيلي خلال حرب الـ12 يوما، ليتم نقله لاحقا إلى مركز احتجاز آخر، قبل أن يُرحَّل في نهاية المطاف إلى سجن أرومية المركزي.
وفي أواخر الصيف، أصدرت الشعبة الأولى من محكمة الثورة في أرومية، برئاسة القاضي سجاد دوستي، حكمًا بإعدامه بتهمة التجسس لصالح "إسرائيل"، وهو حكم أُيّد لاحقًا من قبل محكمة خاصة مختصة بقضايا التجسس، بحسب المصدر ذاته، وأشار المصدر إلى أن كشاورز وعائلته التزموا الصمت حيال القضية بسبب تهديدات من محققي الأجهزة الأمنية، موضحًا أنه في الأيام الأخيرة أُبلغ بأن الحكم أصبح نهائيًا، كما استُدعيت عائلته لزيارته الزيارة الأخيرة.
وبحسب تقرير لوكالة مهر، ونقلاً عن السلطة القضائية، أن دورية تابعة للحرس الثوري عثرت في هاتف كشاورز أثناء قيامها بمهامها بمدينة "أورمية" في آيار/مايو 2025، على رسالة من رقم "إسرائيلي" واسم مستخدم يُدعى "أوشر"، كما عُثر على دفتر ملاحظات مُشفّر يحتوي على أسماء بعض المؤسسات الأمنية وعناوينها.
وتصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى حرب في حزيران/ يونيو، عندما ضربت "إسرائيل" أهدافا مختلفة داخل إيران، بما في ذلك من خلال عمليات اعتمدت على نشر قوات خاصة تابعة للموساد في عمق البلاد.
وزادت عمليات إعدام الإيرانيين المدانين بالتجسس لصالح "إسرائيل" بشكل ملحوظ هذا العام، إذ تم تنفيذ عدد من أحكام الإعدام في الشهور القليلة الماضية.
