شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، غارات جوية وقصفا مدفعيا على مناطق متفرقة بقطاع غزة، ضمن خروقاته اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واستهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي مناطق في حي التفاح شرق مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار من الآليات في المناطق الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال شرق ما يُسمى "الخط الأصفر".
ووسط القطاع، أطلقت آليات إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه منازل مواطنين فلسطينيين شرقي مخيم البريج، فيما أطلق طيران مروحي صليات من الرصاص، وفقا لشهود عيان.
ولفت شهود عيان إلى أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق خارج سيطرة جيش الاحتلال في مدينة خانيونس، وسط إطلاق نار من آليات ومروحيات عسكرية، وشهدت مناطق شرقي مدينة رفح غارات جوية أيضاً. ولم تتوفر معلومات على الفور عن احتمال وجود شهداء أو جرحى بين الفلسطينيين.
ومساء الثلاثاء، أصيب طفل فلسطيني بجروح خطرة، برصاص إسرائيلي غرب بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف المباني السكنية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لوقف إطلاق النار، وارتكب 875 خرقا ما أسفر عن استشهاد 411 فلسطينيا وإصابة 1112 آخرين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مساء الاثنين.
والأحد قالت حركة حماس إن "استمرار انهيار المباني التي قُصفت خلال حرب الإبادة على قطاع غزة وسقوطها على رؤوس ساكنيها، يعكس تفاقم المخاطر المحدقة بالأوضاع الإنسانية في القطاع، تزامنا مع تشديد الحصار الإسرائيلي ومنع عمليات الإعمار، وعدم السماح بإدخال مستلزمات الإيواء المناسبة".
وذكر الناطق باسم الحركة حازم قاسم أن "تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية، المتمثل في القتل اليومي للمواطنين الفلسطينيين، يُعد استمرارًا لخروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية".
وأوضح قاسم أن "هذا يأتي في وقت تتحدث فيه الأطراف المختلفة عن تثبيت وقف إطلاق النار والتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة، بما يعكس رغبة إسرائيلية واضحة في مواصلة العدوان على شعبنا في قطاع غزة".
وبدعم أمريكي بدأ جيش الاحتلال في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
