14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
17.51°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة17.51°
الخميس 25 ديسمبر 2025
4.3جنيه إسترليني
4.49دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.75يورو
3.19دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.3
دينار أردني4.49
جنيه مصري0.07
يورو3.75
دولار أمريكي3.19

تقويض مكاسب الحرب لـ"إسرائيل"..

أوساط عسكرية إسرائيلية تحذر.. "قوة حماس تتنامى في غزة"

image-1738489369.jpg
image-1738489369.jpg

نقلت أوساط عسكرية إسرائيلية تحذيرات من أنه في حال عدم اتخاذ قرار سياسي وعسكري واضح، ستواصل حركة حماس ترسيخ سيطرتها على قطاع غزة وتقويض ما تعتبره دولة الاحتلال مكاسب الحرب، في وقت تترقب فيه القيادتان السياسية والأمنية في دولة الاحتلال نتائج لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تهديدات من جيش الاحتلال بعدم السماح ببقاء حماس مسلحة، حتى لو تطلب ذلك العودة إلى العدوان.

وذكر موقع “واللا” أن جيش الاحتلال نفذ خلال الأيام الأخيرة ضربات جوية بواسطة مروحيات قتالية استهدفت عدة مناطق في المخيمات الوسطى من قطاع غزة، بالتوازي مع قصف مدفعي ومدرع طال مواقع متعددة في منطقة “الخط الأصفر” المحيطة برفح.

وأضاف، أن القوات الهندسية للاحتلال تواصل عملياتها في مناطق تخضع لسيطرة عملياتية مرتفعة، تُقدّر بنحو 54 بالمئة من مساحة القطاع، حيث تعمل على تدمير الأنفاق والمباني.

وأوضح الموقع، أن المنظومتين الأمنية والسياسية في دولة الاحتلال تعيشان حالة ترقب لقرارات وتداعيات الاجتماع المرتقب بين نتنياهو وترامب في نهاية الشهر، مشيرا إلى أن الاتجاه العام داخل قمة المؤسسة الأمنية بات واضحا منذ فترة، ويتمثل في عدم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وتل أبيب بشأن شكل المرحلة الثانية، في ظل رفض حماس إعادة جثمان آخر جندي أسير.

وأشار التقرير إلى أن السؤال المركزي يتمحور حول الجهة القادرة على نزع سلاح حماس، لافتا إلى تنامي قناعة داخل مؤسسة الاحتلال العسكرية بعدم وجود قوة عسكرية أخرى أو مسار سياسي قادر على تحقيق ذلك فعليا، باستثناء جيش الاحتلال نفسه، الذي قد يضطر إلى العودة للعدوان على غزة.

وفي المقابل، تفيد مصادر بأن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلي عن المرحلة الثانية المتعلقة بإعادة إعمار القطاع، مضيفا أن مصادر أمنية ترجح أن نتنياهو لن يكسر صمته مع الأمريكيين إزاء هذه القضية رغم تعقيد المشهد على الحدود الجنوبية.

ونبه التقرير إلى نقطة وصفها بالمقلقة، تتمثل في غياب اليقين بشأن حجم الأسلحة والصواريخ والذخائر والعبوات الناسفة والمواد الخام وآلات تصنيع السلاح داخل القطاع.

وتشير التقديرات، وفق المصادر، إلى أن حماس لا تهرب أسلحة من سيناء إلى غزة، وأن مرور مئات الشاحنات يوميا يخضع لتفتيش أمني مشدد، وبناء على ذلك تؤكد مصادر في جيش الاحتلال أنه الجهة الوحيدة القادرة على نزع سلاح الحركة، وأن ذلك لن يتحقق إلا عبر القتال.

وأضاف أن حماس دخلت اتفاق وقف إطلاق النار بعدما تعرضت لضغوط عسكرية وسياسية كبيرة، لكنها اليوم في وضع مختلف، إذ خرجت من الأنفاق، وعادت لإدارة الحكم، وتمتلك وفرة في الغذاء والطاقة، وباتت بعيدة عن شبح المجاعة أو الضائقة الاقتصادية.

ويرى الموقع أن هذا الواقع يفضي إلى نتائج متوقعة، أبرزها أن الخلاف بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال حول الخطوات التالية في غزة يفتح الباب أمام خيارين محتملين.

وأكد أن الخيار الأول يتمثل في الإبقاء على الوضع القائم، حيث تواصل حماس إعادة بناء نفسها اقتصاديًا وإداريًا وعسكريًا، مع تقويض إنجازات جيش الاحتلال والاستعداد لمواجهته.

أما الخيار الثاني فيتضمن العودة إلى القتال، من خلال توجيه الولايات المتحدة ودولة الاحتلال إنذارا نهائيا لحماس لإعادة آخر مناطق سيطرتها ونزع سلاحها، كما أن الخيار الأول، القائم على "كسب الوقت"، يبدو حتى الآن أكثر ترجيحا، وفق الرسائل الصادرة عن مختلف الأطراف.

المصدر: فلسطين الآن