أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي عبد الله أمين جعابيص على هدم تسوية وسورٍ استنادي مع أرضية في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، وذلك تحت تهديد الغرامات الباهظة وإجراءات الهدم القسري التي تنتهجها بحق الأهالي.
وتأتي هذه الخطوة في سياقٍ متواصل من سياسات الهدم الممنهجة التي تستهدف ممتلكات المقدسيين، حيث تُعدّ بلدة جبل المكبر من أكثر المناطق تعرضًا لأوامر الهدم، في محاولة واضحة للتضييق على السكان وكسر صمودهم.
ولا تنفصل أوامر الهدم عن المخططات التهويدية التي ينفذها الاحتلال في القدس المحتلة، والهادفة إلى تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين، وفرض وقائع قسرية جديدة تخدم المشاريع الاستيطانية التوسعية.
ويعتمد الاحتلال سياسة حرمان المقدسيين من تراخيص البناء، ثم ملاحقتهم بحجة “البناء غير المرخص”، ما يضعهم أمام خيارين قاسيين: الهدم الذاتي أو الهدم القسري مع غرامات مالية مرتفعة.
وتُعدّ هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية، في إطار سياسة تستهدف تغيير الطابع الديمغرافي للمدينة المقدسة، ودفع الفلسطينيين قسرًا نحو الرحيل عن أرضهم.
