نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عددا من قادتها الذين قضوا في قصف للاحتلال بعد خرقه للتهدئة.
وفي بيان للناطق الجديد الجديد باسم القسام، نعت الكتائب محمد السنوار (أبو إبراهيم)، قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، ومحمد شبانة (أبو أنس)، قائد لواء رفح في كتائب القسام، والقائد الكبير حكم العيسى (أبو عمر)، ورائد سعد (أبو معاذ)، قائد ركن التصنيع في كتائب القسام، والناطق باسم كتائب القسام (أبو عبيدة).
">http://
وقال الناطق العسكري الجديد أبو عبيدة: "نحييكم من على أرض الكرامة والإباء، أرض الجهاد والشهادة والطهارة والكبرياء، ونباهي بانتمائنا لغزة العزة وفخرنا العظيم بأهلها المجاهدين الكبار الصابرين المحتسبين ورثة الأنبياء أحفاد محمد صلى الله عليه وسلم".
وتابع: "يا أشرف الناس، يا أعظم الناس، يا صفوة الله من عباده في صفوته من بلاده، أيها الصادقون ممن ينتظرون وما بدلوا تبديلاً سلام عليكم بما صبرتم فنعم عاقبة الدار، وسلام على غزة بترابها ومائها وسمائها وهوائها، سلام على رجالها ونسائها وأطفالها، سلام على مقاوميها وأبطالها، سلام عليكم بما تحملتم من آلام الفقد والأسر والجراحات وعذابات النزوح".
وأضاف: "سلام عليكم وأنتم تقاسون اليوم ضنك العيش وبرد الشتاء، سلام على خيامكم البالية وبيوتكم المتصدعة وعلى أجسادكم المتعبة، لكن أرواحكم وإيمانكم وعزيمتكم ويقينكم بالله أقوى مما يتصوره كل الأعداء والمتآمرين الذين يتلذذون بعذاباتكم ويرتقبون سقوطكم وأنّا لهم ذلك بإذن الله، أنتم المجد وفاتحة التاريخ المجيد".
وأردف: "نزف إليكم بكل فخر واعتزاز كوكبة عظيمة من أبناء شعبنا ومن المجاهدين الأبطال الذين قضوا نحبهم بعد خرق الاحتلال للتهدئة واستئناف حربه الإجرامية في مارس الماضي ليلتحقوا بقافلة طويلة من الشهداء الأبرار، ونخص ثلة من قادة القسام الميامين الذين ارتقوا في ميدان المعركة وفي غرف القيادة والسيطرة وهم يؤدون أدوارهم الجهادية دون كلل أو ملل".
وزف القائد الكبير الشهيد المجاهد محمد السنوار أبو إبراهيم قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، خير خلف لخير سلف صاحب العقلية الفذة الذي قاد كتائب القسام في مرحلة بالغة الصعوبة خلفاً لشهيد الأمة الكبير أبو خالد الضيف بعد أن كان قائداً لركن العمليات إبان طوفان الأقصى.
وأوضح أنه كان للشهيد محمد السنوار الإسهام الكبير والدور البارز في التخطيط والتنفيذ لعملية السابع من أكتوبر المجيدة، وكذلك الإشراف على مختلف تفاصيل الخطة الدفاعية والتصدي لعدوان الاحتلال الغاشم على غزة مسيرة بدأها قائدنا الكبير قبل عقود تخللتها محطات عظيمة، فمن الثأر المقدس إلى الوهم المتبدد، ومن قيادة لواء خان يونس إلى جملة من المواقع القيادية العليا في القسام ليختم له بالشهادة في ثغور العزة والشرف.
وزف الناطق العسكري، القائد الكبير محمد شبانة أبو أنس قائد لواء رفح في كتائب القسام الذي ارتقى برفقة القائد أبي إبراهيم السنوار وثلة من إخوانهم القادة والمجاهدين أبو أنس رفيق درب القائدين الكبيرين أبو شمالة والعطار.
وبين أن الشهيد القائد محمد شبانة كانت له إسهامات في مواقع مختلفة من الإعلام إلى الإمداد، البطل الذي عرفه الجنوب وعملياته النوعية من الوهم المتبدد إلى نذير الانفجار إلى أسرها هادار جولدن وليس انتهاءً بالإبداع العظيم الذي سطره مجاهدو رفح الأبطال خلال طوفان الأقصى.
كما وزف القائد الكبير حكم العيسى أبو عمر المهاجر المجاهد المتفاني القائد الرباني المتواضع الحي بين إخوانه الصلب والمقدام في ميادين المواجهة الذي طاف البلاد حاملاً أمانة الجهاد في فلسطين، قائلا: "الشهيد حكم العيسى عرفته لبنان وسوريا وبلاد شتى قبل أن يستقر به المطاف في أرض غزة ليكمل مشوار الجهاد وينقل خبراته إلى إخوانه المجاهدين على أرض فلسطين، وقد تنقل في مواقع قيادية مختلفة من أبرزها ركن التدريب وهيئة المعاهد والكليات العسكرية انتهاءً بركن الأسلحة القتالية".
ونعى "القائد الكبير الذي التحق بهذا الركب مؤخراً الشيخ الشهيد رائد سعد أبو معاذ قائد ركن التصنيع في كتائب القسام وقائد ركن عملياتها الأسبق الشيخ الرباني الوقور الذي عرفته ميادين الجهاد منذ البدايات الذي واصل ليله بنهاره عطاء وبذلاً".
أبو عبيدة
وأضاف: "نحن إذ نقف أمامكم هذا الموقف لا يمكننا إلا أن نتوقف إجلالاً وإكباراً أمام صاحب هذا المقام الذي لطالما أطل عليكم بصوته القوي وكلماته الصادقة وبشرياته المنتظرة؛ الملثم الذي أحبه الملايين وانتظروا إطلالته بشغف ورأوا فيه مصدر إلهام وفي كوفيته الحمراء أيقونة لكل أحرار العالم".
وزف الشهيد القائد الكبير الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة صوت الأمة الهادر ورجل الكلمة والموقف نبض فلسطين وقدسها وشعبها ومقاوميها قائد إعلام القسام صاحب الأثر العظيم في نفوس أبناء الأمة هذا الفارس الذي لم ينقطع عن شعبه في أحلك الظروف خاطبهم من قلب المعركة يبشرهم ويصبرهم ويواسيهم ويربت على أكتافهم رغم الخطر الشديد والاستهداف المتكرر.
واستكل: "انتظره جمهور العدو قبل أبناء شعبه ليسمعوا منه فصل الخطاب والخبر اليقين، ونحن اليوم نزفه إلى أمتنا وشعبنا باسمه وكنيته الحقيقيين، نزف القائد الكبير حذيفة سمير عبد الله الكحلوت أبو إبراهيم الذي ترجل بعد عقدين من إغاظة الأعداء وإثلاج صدور المؤمنين ولقي الله على خير حال، وأي علامة أدل على الصدق مع الله من أن يرفع الله ذكره في العالمين ويضع له القبول في الأرض".
وقال إنه ترجل بعد أن قاد منظومة إعلام القسام بكل اقتدار وسطر مع إخوانه ما رآه الصديق والعدو من أداء مشرف نقل للعالم مجريات طوفان الأقصى في أبهى حللها وبطولات مجاهدي غزة التي أذهلت العالم وأغاظت الأعداء، رحل القائد حذيفة الكحلوت وورثنا عنه لقبه أبو عبيدة.
وتابع: "سلام عليك في الخالدين وعهداً على أن نواصل المسير وأن دماء أبناء شعبنا ومجاهدينا وقادتنا التي سالت على أرض غزة في أشرف المعارك لهي حجة على الجميع ومدعاة لنهوض الأمة ونفض الغبار والاستنفار نصرة لفلسطين والأقصى التي قدمت فيها غزة أغلى ما تملك معذرة إلى الله بأنها أدت ما عليها ولا تزال ولن يسقط أبناؤها الراية حتى النصر على الأعداء أو الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن أعدل قضية عرفها التاريخ الحديث".
