أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد الظاظا أنه لن يقدر أحد على ثني رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على إلغاء زيارته لقطاع غزة المقررة نهاية آيار/مايو المقبل، منوهاً إلى جهوزية حكومته لاستقباله في حال تم تحديد تاريخ الزيارة. وأوضح الظاظا، خلال برنامج "هنا فلسطين" الذي يبث على فضائية الأقصى، مساء السبت، أن خطوط الإعمار في قطاع غزة تجري في خطوط متعددة، كبناء الوحدات السكنية، وتحسن خدمة الكهرباء، ومشاريع الصرف الصحي، وتعبيد الشوارع، مضيفاً: "كل شخص قادم لغزة يرى أن هناك تغيرات إيجابية طرأت في القطاع من خلال المشاريع". وبيّن أن مشاريع إعادة الإعمار في كافة القطاعات ظاهرة للجمهور، لافتاً إلى أن تمويل كثير من المشاريع هي من جهد فلسطيني ذاتي، ومؤسسات دولية مانحة. [title]المنحة القطرية[/title] وذكر الظاظا أن مشاريع المنحة القطرية تزيد من معدلات سرعة إعادة القطاع، موضحاً أنه سيتم إنشاء كوبري على وادي غزة، وأن الشعب الفلسطيني هو المستفيد الوحيد من كافة مشاريع الإعمار. في سياق منفصل، أكد نائب رئيس الوزراء أنه تم تحقيق اكتفاءً ذاتياً في كافة أصناف الخضروات، وبنسبة عالية في مجال الحمضيات، وزيت الزيتون، واللحوم البيضاء التي تأثرت نتيجة إغلاق الاحتلال لمعابر القطاع، مما أدى لحدوث عجز في السوق المحلي. وبالنسبة لمشاريع الشقق السكنية، قال الظاظا "إنها تقدم لـ 3 فئات وهي لمحدودي الدخل، وحدات سكنية دون مقابل للذين يقبعون تحت خط الفقر، وفقاً لتصنيف وزارة الشؤون الاجتماعية، وفئة المواطنين المتضررين من توسعة الشوارع، لمحاولة القضاء على العشوائيات. [title] أزمة الكهرباء[/title] وحول أزمة الكهرباء، أفاد الظاظا أن وفد من الحكومة غادر لمصر لمناقشة إنشاء محطة للكهرباء في سيناء عبّر مستثمر عربي، مضيفاً: "في موضوع الطاقة الشمسية لم نصل حتى اللحظة لنتيجة مقبولة لضيق المساحات في قطاع غزة". ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي في القطاع يسير بخطى جيدة، ويقدم إنجازاً حقيقياً على الأرض رغم الحصار الإسرائيلي، موضحاً أن الحكومة تتحرك في المجالات الاقتصادية في وقت واحد لتحيق سياسة التوازن في كافة السلع والمنتجات. وحول معاناة المسافرين على معبر رفح، قال الظاظا "إن الحوارات مع الجانب المصري مستمرة، لتسهيل سفر المواطنين، وإنهاء كافة أشكال التضييق عليهم، مستدركاً "لكن بعض الناس في مصر لا يريدون إيقاف عملية الترحيل المسافرين الفلسطينيين". وأشار الظاظا إلى أن أجندة زيارة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لقطر السياسية تحمل في طياتها شرح وتوضيح القضايا السياسية، كالمصالحة الوطنية، وكيفية التعامل مع القوى الكبرى، إضافة إلى فتح آفاق جديدة في المجال الاقتصادي والسياسي.