استنكر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التهديدات الأميركية باستخدام القوة ضد إيران، معتبراً أنه يُعدّ خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة ضد وحدة الأراضي للدول.
وشدد عراقجي، في رسالة وجّهها إلى وزراء خارجية الدول، على المسؤولية العالمية المشتركة في إدانة السلوكيات غير القانونية لأميركا ضد إيران.
ودعا الجميع لإدانة صريحة وحازمة تجاه هذه التصريحات التحريضية، مؤكداً أن إيران لن تتردّد في الردّ الحاسم والرادع على أي اعتداء.
وأشار إلى أن تهديدات ترامب تعكس سوء نية واضحاً من جانب أميركا في سياق مواصلة نهج غير قانوني وعدواني، تتحمّل واشنطن تبعاته وعواقبه.
كما لفت وزير الخارجية الإيراني إلى الاعتراف الرسمي لترامب بالدور المباشر لبلاده في هجمات حزيران 2025 التي استهدفت مواطنين إيرانيين وبنى تحتية حيوية ومنشآت نووية سلمية إيرانية، معتبراً أن هذه الأفعال تُشكّل مثالاً صارخاً على الانتهاك الجسيم للقانون الدولي، وتستوجب مسؤولية جنائية فردية للمسؤولين الأميركيين المعنيين.
كذلك، حذّر من التداعيات الخطيرة للصمت إزاء مثل هذه التهديدات والإجراءات غير القانونية، مؤكداً أن خلق بيئة من الإفلات من العقاب من شأنه أن يشجّع أميركا والكيان الإسرائيلي على التمادي في سلوكياتهما العدوانية، ويُشكّل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، موضحاً أن الدعم غير المشروط الذي تقدّمه أميركا لإسرائيل، بوصفها الجهة الوحيدة المالكة للسلاح النووي في غرب آسيا، يعرّض الأمنين الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة.
