11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.4°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.4°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: الأسرى بحاجة لكل الأدوات

لا تكفي الكلمات وحدها للتعبير عن موقف مساند لقضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني، الذين باتوا يواجهون السجان وحدهم، صابرين صامدين متحدين هذا المحتل، وإن انحنت ظهورهم نتيجة إرهاب العدو والعزل الانفرادي، ولكن قاماتهم عالية لا تخضع لمحتل وتتحداه بإرادة الحق التي يتسلح بها الأسرى في السجون. لا تكفي الخطابات الرنانة التي يقابلها تصفيق عند الحديث عن الأسرى وإمكانية تحويلهم من معتقلين وسجناء إلى أسرى حرب، لأنهم في النهاية في زنازين الاحتلال وتحت سياط المحتل وساديته، وتغير العبارات المنمقة لن تفتح لهم بوابات المعتقلات ليطلق سراحهم. لا تكفي بيانات الشجب والاستنكار والإدانة سواء من كانوا أشخاصًا أو مؤسسات أو حكومة أو سلطة أو هيئات رغم أهميتها، فقد مل الناس هذه البيانات التي لا يتغير فيها إلا التاريخ، وتحمل نفس المضامين دون أن تترك أثرا على الأرض أو تحقق للأسرى ما يشفي الغليل. الأسرى اليوم يدخلون في معركة تحدٍ حقيقية مع السجان، هذه هي المعركة الحقيقية التي علينا أن نواجهها مع الأسرى وألاّ نتركهم وحدهم وهم القادرون على المواجهة والتحدي؛ ولكن علينا أن نكون المبادرين نحوهم، المدافعين عنهم والمشعلين الأرض نارًا من تحت عدونا وعدوهم. الأسرى اليوم بحاجة ماسة لتحركنا على الأرض، بشكل مختلف يعزز تحديهم وصمودهم، ويجب أن يدرك المحتل أن هذا التحرك هو من أجل الأسرى، ومساندة لهم ودفاعاً عن حقوقهم، وأن هذه المساندة من الضروري أن تستمر وتزداد اشتعالاً طالما لم يتحقق للأسرى مطالبهم، وعلينا أن نستعد لدفع الثمن حتى لو كان أرواحنا ودماءنا لأن هؤلاء الأسرى الذين ضحوا من أجل أن نبقى أحراراً ومن أجل الدفاع عن الأعراض والمقدسات والثوابت لا يُبخل من أجلهم، ويبذل في سبيل تحريرهم ما هو أنفس وأغلى. هذا على مستوى الشارع، أما على مستوى المقاومة، المطلوب أكثر مما هو قائم، ويجب أن ترسل الرسائل لهذا العدو تقول بكل صراحة ووضوح إن الأسرى ليسوا وحدهم، ولن يتركوا لقمة سائغة لهذا المحتل الغاصب، أو هذا السجان الحاقد، وأن لديكم ما يمكن أن تقولوه بلغة يفهمها العدو، وبأسلوب يطمئن الأسرى وذويهم، فهذا العدو لا يفهم إلا لغة الجسد المقنبل ( مع الاعتذار للدكتور عطا الله أبو السبح )، نعم هي لغة القوة الوحيدة التي يمكن أن يسمعها العدو، والقنبلة لها أشكال ووسائل متعددة، يجب أن تحمل أيضا رسائل محددة باللغة التي يفهمها هذا العدو، لأن هذه اللغة كفيلة أن توقف هذا العدو عن جرائمه والتي لن يكون آخرها القرصنة التي ارتكبت بحق النائب المقدسي أحمد عطون، وإن لم ترسل للعدو رسائل قوية؛ فلن يقف عن قرصنته بحق الأخوين النائب محمد طوطح والوزير أبو خالد عرفة، وسيمارس قرصنة أخرى بحقهما طالما توقفنا أمام قرصنته رافعين البيانات والشجب والاستنكار. فهل سترسل الرسائل العاجلة إلى هذا العدو المتغطرس من كافة الجهات؟ أم ننتظر قرصنة جديدة أو سقوط شهداء جدد من أسرانا البواسل، سؤال ننتظر أن نسمع ونرى إجابة عنه سريعة وعاجلة وعندها يفهم العدو أن هناك لغة جديدة يفهمها ويعرف نتائجها لو استمر في سياسته ضد الأسرى.