11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.4°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.4°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: الواجبات أكثر من الأوقات ونحن في سبات

"الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، وهذا ما فعله بنا الوقت: قطعنا ومزقنا، فواجباتنا نحو الوطن والقضية الفلسطينية كثيرة وكثيرة جداً ولكن أجندتنا منذ سنوات لا تستوعب أكثر من مهمة واحدة للتفرغ لها، حيث أصبحنا أشبه بالذي يعيش من أجل تبديد الوقت. منذ عام وهم يتحدثون عن "استحقاق" أيلول"، جاء أيلول واستحقاقه، وأخشى أن نظل ندور حوله مدحاً أو قدحاً لعام ثان، الصحافة الفلسطينية تفرغت بنسبة 80% أو أكثر للموضوع، جيد أن هناك من يتابع المعركة التي يستعد لها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال بعد أن استفرد بهم العدو الصهيوني يبتغي إذلالهم بجملة من القرارات غير الإنسانية، ولكن مجرد خبر عن الأسرى في أصعب أوقاتهم لا يكفي، هم يتابعون مدى اهتمامنا بهم فلا نريد خذلانهم وتحطيم مجاديفهم، بل علينا نصرتهم والتخفيف عنهم. الاختلاف في الرؤى بين الفصائل الفلسطينية وارد، فمنهم من يريدها مقاومة بالسكين والنار والبارود، ومنهم من يرى إمكانية مقاومة الاحتلال بالتكنولوجيا الحديثة أي بالفيسبوك وتويتر وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي التي توفرها الشبكة العنكبوتية، كل له رأيه ولا يمكن أن يقف بنا الزمان ويقطعنا سيف الوقت إلى أن يلغي أحدنا الآخر بالقوة، فهناك ما هو أكثر أهمية من إزالة الحصار الفكري الذي يفرضه البعض على أنفسهم، انه الحصار الذي يفرضه الاحتلال والعرب على قطاع غزة، فالشعب الفلسطيني بكافة أطيافه محتل ومقموع ومحاصر ولابد من تأجيل إن لم نقل إنهاء مشاكلنا الداخلية، ولنتعلم من أسرانا المجاهدين في سجون الاحتلال الذين توحدوا على التصدي للسجان رغم الخلافات، فهم صورة مصغرة عن الشعب الفلسطيني، فالخلاف الفصائلي موجود داخل أسوار السجن الصغير كما هو موجود داخل أسوار السجن الكبير. في الختام فإنني أتمنى أن نصحو من غفلتنا وأن نعمل على الخروج من التيه الذي أدخلنا أنفسنا فيه، ولا نريد أن نلقي بالمسؤولية على طرف دون طرف حتى لا نعود من نقطة الصفر، ولنبدأ صفحتنا الجديدة من تاريخ الرابع من أيار/ مايو من هذا العام، أي من لحظة توقيع المصالحة التاريخية في القاهرة بين أبناء الشعب الواحد والهم الواحد، أما ما سبق فهو وراء ظهورنا إلا ما تقتضيه العدالة والمصالحة الاجتماعية فلا بد من علاجه قانونياً أو عشائرياً بروح التسامح والأخوة الإسلامية.