أصيب نحو 20 مواطنا بالرصاص المعدني والاختناق جراء قمع المسيرة السلمية التي خرجت في قرية دير جرير شمال شرق مدينة رام الله، وذلك لمقاومة مشاريع التوسع الاستيطاني التي تنفذها "إسرائيل" وتصادر بموجبها مساحات شاسعة من اراضي المواطنين في قرى دير جرير والطيبة وسلواد وعين يبرود وغيرها من القرى المجاورة. وتسعى سلطات الاحتلال من وراء تلك المصادرة إلى توسيع مستوطنة عوفرا المقامة على أراضِ المواطنين، والتي تشكل مصدر ضرر لكافة المواطنين في تلك القرى. وفور الانتهاء من صلاة الجمعة على الاراضي المصادرة، باشر عشرات المستوطنين بإلقاء الحجارة على الشبان، قبل أن يفروا عندما رأوا الحشد الكبير من المواطنين في المسيرة السلمية. وبعيد ذلك اقدم جنود الاحتلال المتواجدون بكثافة على قمع المواطنين من خلال إطلاق النار الكثيف، وكذلك إطلاق الغاز مباشرة على صدور المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بشكل مباشر في تلك القنابل. وحيا مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة آلاف المواطنين الذين خرجوا عقب أن ادوا الصلاة على أراضيهم المهددة بالمصادرة، في مسيرة سليمة مؤكدين على تمسكهم بأرضهم. وقال البرغوثي في تصريحات صحافية، إن هذه التجمعات الفلسطينية تشكل بؤرة جديدة ونواة مبشرة للمقاومة السلمية في هذه المناطق، مثمنا صمود المواطنين على أرضهم واستمرارهم بزراعتها رغم محاولة الاحتلال مصادرة تلك الأراضي لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية. وناشد البرغوثي كافة الاهالي إعمار الأراضي وعدم تركها فريسة بيد المستوطنين ليستولوا عليها. ومن الجدير بالذكر ان قرية دير جرير تتعرض بشكل متواصل إلى اعتداءات المستوطنين، والتي كان آخرها قبل يومين، عندما أقدم مستوطنون على إحراق عشر مركبات للمواطنين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.