30.29°القدس
29.85°رام الله
29.42°الخليل
28.56°غزة
30.29° القدس
رام الله29.85°
الخليل29.42°
غزة28.56°
الإثنين 17 يونيو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

خبر: إعترافات ساخنة تُروى من سجون السلطة

خناجرٌ تغرز في صدور الوطنية وسلطة تتراقص بمفاهيمها على أجساد مَنْ عُذِّبوا في سجونها ... مصالحة ووحدة وطنية..! مسميات تلوح في الأفق من حينٍ لآخر، جهودٌ تبذل في سبيل الوحدة الوطنية هذا يسعى وذاك يُخَيلُ له أنه يسعى..! الكل يُصرح والكل يُلقي بتهمه على الكل، حماس تقول أنها تبذل جهوداً مضنيةً في سبيل تحقيق المصالحة وفتح تقول كذلك .. تصريحات إعلامية فقط، لكن ما الذي يجري على أرض الواقع..؟ سلطة رام الله التي لا تُوقف من تنسيقاتها الأمنية مع الاحتلال والتي تدعي أن كل ما يتوارد بهذا الخصوص ما هو الا سردٌ وتشويه اعلامي لتعطيل المصالحة ..!لكن حان للحقيقة أن تظهر وتتجلى لكل من يحاول تبرير واخفاء تنسيق سلطتنا مع الذ عدوٍ لأرضنا. اعترافات من أُسروا في سجون السلطة وأجهزتها الأمنية كافية لأن تظهر الحقيقة وسط كتمان السلطة ونفيها..! فعندما تعتقل الأجهزة الامنية "السلطوية" عناصر تابعة لحركة حماس وتقوم بتعذيبهم وشبحهم لكي يعترفوا على نشاطاتهم ضد الاحتلال وسؤالهم لمن تتبعون ومن يحرضكم..! أتحمون "إسرائيل"..! والا ما تبريركم لسؤالكم اياهم من يُحرضكم..! وتتابع الاجهزة الأمنية دورها بأن تقوم وبعد الانتهاء من التحقيق مع عناصر حماس بتسليمهم للاحتلال، وكذلك عندما يفرج الاحتلال عن أحد الأسرى تقوم هي بدورها بإعادة اعتقاله وهذا ما يسمى بالباب الدوار..! والأكثر أسفاً في الموضوع أن تقوم باعتقال الأسرى المفرج عنهم من قبل الاحتلال لكي تسألهم عن نشاطات مضى عليها أكثر من عشرة أعوام...! كل هذا يصب في مصلحة الشعب والمقاومة..؟ هي تحمينا كما تدَّعي..! سلطتنا حارقة للمقاومة، مشوهة للوطنية، عاجزة عن كل شيء الا خدمة الاحتلال..! [title]طرق الاعتقال[/title] يقول (أ،أ) والذي لم يُرد التصريح باسمه، هناك حالتين للاعتقال عند الأجهزة الأمنية الأولى الاستدعاء، والثانية الاعتقال، لا يختلفان الا في شيء واحد ترويع الأهل وعمل ضجة كبيرة في منطقة المعتقل أثناء الاعتقال المنزلي. أما الاستدعاء فإنها تقوم بإرسال بلاغ للشخص الذي تريد اعتقاله تذكر في هذا الاستدعاء الزمان والمكان الذي يتوجب عليه الحضور اليه، منهم من تحقق معه لأيام ومنهم لساعات والأغلب تعتقله لشهور وربما طالت لسنوات. يواصل (أ،أ) قوله أن المعاناة تبدأ أول لحظات الاعتقال حيث الشتائم النابية والتخويف والضرب، حيث لا يناقش المعتَقل في أي شيء، سوى أنهم يطلبون منه ان يتكلم عن نشاطه السياسي..! فقط يريدون اجابات..! الاسلوب الثاني عندما يسكت المعتقل ولا يتكلم تأتي مرحلة الشبح على الاقدام كمقدمة كبيرة للتعذيب سيتعرض لها ويكون الوقوف لساعات وربما يصل لأيام. أما(أ.ي) فقد تحدث الينا قائلاً: دخلت لمقر الامن الوقائي بعد أن وجهوا لي كيل من الشتائم، وبعد أن ضربوني توجهوا بي الى مكتب التحقيق، كان هناك طاقم التحقيق كاملا في المكتب، بدأ الكل يسأل، وعندما سكتُ، ضربني احدهم بكأس ماء كانت أمامه !! ويضيف الشاب (م،ر ) تم توقيفي في مقر الامن الوقائي، ومكثتُ لمدة أسبوع كامل في الشبح فقط، أجلس وقت الأكل والصلاة، ووقت ينادونني للتحقيق حتى تورمت قدماي، يتبع الشبح التعليق بأنواعه، وهو تنزيل حبل من سقف الغرفة ويتم رفع المعتقل بدراجات، وصلت مدى أن يرفع عن الأرض لـ ٣٠ سم وهناك تعليق خلفي وامامي. ومن أقذر الأساليب عند الأجهزة أنهم لا يراعون مشاعر إنسانية ولا دينية ابداً، يشتمون الذات الإلاهية يسخرون من أصحاب اللحى ومن التدين، حتى وصل الامر بهم للسخرية من الانبياء..! يقول الشاب (ي.م) سألني المحقق من هو النبي الملقب بالصابر..! قلت له أيوب عليه السلام، فضحك ساخرا وقال ماذا استفاد أيوب من صبره ..؟! قلت له أنت تتكلم عن نبي لماذا تسخر ...! فقال هو نبيك وليس نبي لي ..! ولا حول ولا قوة الا بالله. يقول الشاب (ع.ع) قال لي المحقق الذي حقق معي أنا لا أؤمن برب حماس ! فقلت له عفوا رب حماس وربك هو الله ..! فقال لا ، بل ربكم شيء آخر .. ! ومن اعترافات من اعتقلوا عند السلطة أيضاً المسن (ر.ب) يقول ضربني شاب من المخابرات من "جيل أولادي" فقلت له الا تخجل أن تضرب مسنا ..! فقال أنا أتلذذ بضربك لأنك مسن وضربني مرة أخرى ! [title]الحقيقة أم الاعتراف[/title] أجهزة السلطة عادة لا تريد الحقيقة بتحقيقها مع المعتقلين السياسيين، بل تسعى لِكَم من الإعترافات لإلهاب الرأي العام..! ويعلمون أن الَّذي قيل هو محض افتراء الا انهم يأخذون به وينكلون من اجله بالمعتقلين ..! الشاب (أ .أ) قال" "قلت للمحقق أتريد الاعتراف أم الحقيقة.. ؟ فقال أريد الحقيقة فقلت له أنا لا يوجد عليَّ شيء مما تقول. فغضب ! قلت له اذاً تريد اعترافا ! قال اكتب واعترف ولا تقلق..! قلت له أن أعترف على شيء لم أقم به فهذا لا يمكن ومن المستحيلات. فَحُوِّلت مباشرة على التعذيب، حيث لا رحمة و لا إنسانية..! حتى أُجبرت على التوقيع على إفادة لا اعلم ما فيها.. "!! وصل الأمر أيضا إلى التهديد باعتقال الزوجة أو الأخت وربما التلميح لايذائها في شرفها ..!! وهذا أمرٌ خطير يمس عصب المجتمع الفلسطيني. يقول الشاب ( م .أ )هددني المحقق صراحة باعتقال زوجتي وشقيقتي ..! قلت له اعتقلهما فأنا لا شيء عندي. فقال: وان قمت بمغازلتهما..؟ فجن جنوني وقلت له أنتم وصلتم لمرحلة أصبحتم فيها أحقر من الدواب، وطبعاً لاقيت من الأهوال بسبب شتيمتي هذه الكثير. والأكثر أسفاً هي شهادة الشاب (ر.أ)يقول كنتُ معتقلاً لدى جهاز الأمن الوقائي، وكنت معلقاً بالسقف، وأُضرب على أرجُلي بالعصى، وعندما لم أعترف قال لي المحقق أنت عميل لليهود فدمعت عيناي..! لأول مره أشعر أنني أكاد أختنق..! فقلت له الكل يعرفني جيدا، والجميع يعرفكم أيضاً، فقال لي: أنت عميل وسأثبت ذلك أمام المحكمه..! وأخذ يضربني على كل أطراف جسدي حتى وهنت قواي، أنزلني وأخذني إلى مكتبه، وقال كيفك يا جاسوس !! وكأنه ضربني خنجرا ..! ومكثتُ يومين أتعرض للتعذيب باعتباري عميلا، حتى بانت الحقيقة والحمد لله. لكن هذه لم تكن الشهادة الكاملة للشاب (ر،أ) هناك الكثير من الأحداث التي حدثت معه ولم يصرح لنا بها "حياءً" فـَ يبدو أنهم لم يتركوا شيئ حتى اتهمته أو فعلته السلطة به، في الوقت الذي تتهم هذه الأجهزة هذا الشاب وغيره من الشبان المجاهدين بالعمالة والصهينة تمارس هي أقوى أنواع التنسيق الأمني مع الاحتلال وفي وضح النهار.. فإلى متى...؟ لكن يبقى لسان الشاب (ر،أ) ورفاقه يقول لن أبيع كرامتي، حريتي، نحن لن نخون فالأرض تعرف قصتنا، و القدس تعرف من نكون.